الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: ردود أفعال واسعة منددة بتشكيل الحوثيين وحزب صالح حكومة في صنعاء

2016:11:30.08:51    حجم الخط    اطبع

صنعاء 29 نوفمبر 2016 / قوبل تشكيل تحالف جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء "حكومة انقاذ وطني" بردود أفعال واسعة منددة بهذه الخطوة الأحادية.

وأعلن الحوثيون وحلفاؤهم من حزب صالح، مساء أمس (الاثنين) تشكيل "حكومة إنقاذ وطني" برئاسة عبدالعزيز بن حبتور.

وضمت تشكيلة الحكومة بجانب بن حبتور، ثلاثة نواب له لشئون الاقتصاد، والداخلية، والأمن، و30 وزيرا وثمانية وزراء دولة وتم توزيع الحقائب الوزارية خاصة السيادية مناصفة بين الحوثيين وحزب صالح.

وقالت الرئاسة اليمنية اليوم (الثلاثاء) إن تشكيل الحوثيين وحلفائهم لحكومة بصنعاء تأكيد على تعزيز الانقلاب وتنهي أي خطوة ممكنة للسلام.

وأوضح مصدر مسئول في الرئاسة اليمنية " أن الخطوات التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي وصالح في إعلان ما أسموه حكومة في صنعاء هو تأكيد جديد لشعبنا وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي وتدمر وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام".

وتابع قائلا " للأسف فإن التراخي والخطوات المتساهلة من قبل المجتمع الدولي قد أغرى المليشيات الانقلابية وصور لهم وكأن هناك قبولا دوليا بالانقلاب دفعهم لمزيد من الخطوات الانقلابية".

وفي السياق ذاته، قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن تشكيل الانقلابيون لحكومة بصنعاء، يثبت سوء نواياهم، وهم بذلك "يقضون على ما تبقى من آمل في مسار المشاورات وينسفون كل جهود الحوار والسلام".

وأضاف هادي، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ 49 للاستقلال 30 نوفمبر، "بينما كانت المشاورات توشك على التوصل لاتفاق في الكويت قامت العصابات بإعلان ما يسمى بالمجلس السياسي في تحد واضح للمجتمع الدولي، واليوم يعلن الانقلابيون تشكيل حكومة مسخ ميتة هي في الحقيقة إثبات موقفهم الفعلي والعملي من المشاورات بشكل واضح وسوء نواياهم تجاهها وعدم جديتهم نحوها".

وأكد هادي أن الأيدي مازالت ممدودة للسلام.. مجددا الترحيب بكل الجهود الأممية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن، وفقا للمرجعيات الوطنية والقرارات الدولية.

وقوبلت الخطوة من قبل الحوثيين وصالح بتشكيل حكومة بردود خارجية واسعة.

وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بإعلان الحوثيين وصالح بتشكيل ما سمي بحكومة إنقاذ وطني.

ووصف أبو الغيط هذا الإجراء بأنه "عار من الشرعية، ويمثل امتدادا للنهج الانقلابي الذي لا يريد الحوثيون التخلي عنه".

واعتبر أبو الغيط أن مثل هذه الخطوة تُعد تصعيدا يعكس عدم استعداد الحوثيين للتعاطي بشكل إيجابي ومسئول مع جهود الوساطة الجارية حاليا، والتي يباشرها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وتابع "مثل هذه الخطوات تكشف بوضوح عن الطرف الذي يعرقل التوصل إلى حل سلمي للأزمة".

بدورها، أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن رفضها واستنكارها لإعلان جماعة الحوثي وصالح عن تشكيل حكومة في الجمهورية اليمنية.

وشدد الامين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، "على رفض دول المجلس رفضا قاطعا تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن".

واعتبر الزياني " إقدام الحوثيين وصالح على تشكيل حكومة دليل على انهم غير جادين في الدخول بالمفاوضات السياسية ويسعون إلى تعطيل الجهود الحثيثة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد لوقف الحرب في اليمن".

وأدت حكومة صنعاء اليمين الدستورية أمام رئيس المجلس السياسي الأعلى (شكله تحالف الحوثي وصالح نهاية يوليو الماضي) صالح الصماد في القصر الجمهوري بالعاصمة. (حسب وكالة الانباء اليمنية "سبأ" التي تدرها الجماعة).

وقال الصماد " أمام الحكومة أسبوعا لتقديم برنامجها إلى مجلس النواب لتنال ثقته وأن عليها بحجم المرحلة الاستثنائية".

واعتبر ان الأولويات التي تنتظر حكومة الإنقاذ تتمثل في التحديات العسكرية والاقتصادية والسياسية وإدارة الخدمات المتاحة للمجتمع في كل مناطق الجمهورية.

بدوره، أكد رئيس حكومة صنعاء عبد العزيز بن حبتور على استيعاب الجميع لحجم التحديات التي ستوجهها حكومة الإنقاذ.

وأضاف " أن 150 ألف غارة جوية قاتلة حتى الآن من تحالف العدوان تضع العالم أمام تحدي لفهم واستيعاب حقيقة العدوان السعودي الإماراتي وحلفائه على اليمن وشعبه"، حسب الوكالة.

واعتبر بن حبتور أن حكومة الإنقاذ الوطني تمثل خطوة من الخطوات الحيوية من أجل السلام وترتيب الوضع الداخلي ومواجهة تداعيات العدوان السعودي الأمريكي على السلم والأمن الاجتماعيين في اليمن الذي لن يقف أثر الأضرار بهما على الداخل اليمني.

في غضون ذلك، اعتبر محلل سياسي يمني تشكيل حكومة بصنعاء " منحى خطير" في مسار الأوضاع باليمن.

وأوضح المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، لوكالة انباء ((شينخوا))، أن تشكيل حكومة بصنعاء "خطوة استفزازية"، وتعبر بوضوح عن النوايا السيئة لتحالف الانقلابيين حيال الجهود المبذولة لإحلال السلام.

وأضاف "من شأن هذه الخطوة ان تخفف من الضغوط التي تتعرض لها الحكومة الشرعية وتعزز من منطقها القائل بانه لا يمكن الوثوق بصالح والحوثيين، إذا لم يتم احترام المرجعيات الثلاث للحل السياسي بشكل صارم".

وأشار التميمي إلى أن "الحكومة التي تأسست في صنعاء تعمق من حالة الانقسام الرأسي والأفقي للدولة والمجتمع"، معتبرا ان هذا التصرف الأحادي يمثل منحى خطير جدا في البلاد".

ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم على العاصمة صنعاء منذ 28 سبتمبر من العام 2014، فيما تتخذ حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من مدينة عدن جنوب اليمن "عاصمة مؤقتة" للبلاد.

وتخوض قوات موالية للحكومة اليمنية والرئيس هادي بدعم من تحالف عسكري عربي تقوده السعودية معارك ضد الحوثيين وحلفائهم منذ أواخر مارس من العام 2015 لمنعهم من السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×