رام الله 29 نوفمبر 2016 / أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء)، جاهزيتها ل"كل مقتضيات" الشراكة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومع جميع الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة وجهها رئيس المكتب السياسي لحماس المقيم في قطر خالد مشعل إلى المؤتمر العام السابع لحركة فتح المنعقد في مدينة رام الله في الضفة الغربية ألقاها نيابة عنه النائب عن حماس أحمد الحاج علي.
وقال مشعل، إن مؤتمر فتح "ينعقد في ظروف معقدة واستثنائية لها انعكاساتها على قضيتنا الفلسطينية وعلى الواقع الإقليمي من حولنا مما يضاعف من مسؤولياتنا الوطنية جميعا ويزيد من حجم المسؤولية الملقاة عليكم تجاه حركتكم وشعبكم وشركائكم في الوطن".
وأضاف مشعل "أخاطبكم من منطلق أننا شركاء في الوطن والقضية والنضال والقرار، ونحن من هنا فإننا نتمنى لكم النجاح والتوفيق في أعمال مؤتمركم هذا والوصول إلى نتائج إيجابية ومخرجات سديدة بما يعزز صفكم ووحدتكم الداخلية".
ودعا مشعل، إلى "ترسيخ مناخ الوحدة وروح الشراكة الوطنية التي تساعد على سرعة إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب بيتنا الفلسطيني وبناء مؤسساتنا الوطنية ثم أخيرا بما يمكننا من العمل معا وبجميع طاقات شعبنا العظيم وقواه ومكوناته في الداخل والخارج في مقاومة الاحتلال".
وشدد على الحاجة إلى "الاتفاق على برنامج نضالي وسياسي فلسطيني مشترك مما يضاعف قوتنا ومقاومتنا ويجسد وحدتنا وشراكتنا ويحمي قرارنا الفلسطيني المستقل ويقربنا إلى لحظة النصر والتحرير والعودة واستعادة القدس والأقصى وجميع مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وإنجاز مشروعنا الوطني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة".
وختم مشعل، بتأكيد أن نجاح مؤتمر فتح "هو إنجاز ونجاح لبقية الفصائل والقوى ورصيد متراكم لأصل الموضوع وهو الشعب والقضية (..) فالوطن أكبر منا ويكبر بنا والقضية تحتاجنا جميعا وتنتصر بوحدتنا وشراكتنا وباجتماع جهودنا وجهادنا معا".
وكان بدأ المؤتمر السابع لحركة فتح أعماله اليوم بانتخاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائدا عاما للحركة لولاية جديدة.
ويحضر 60 وفدا من 28 دولة مراسم افتتاح أعمال المؤتمر العام لفتح.
وهذا ثاني مؤتمر عام تعقده فتح داخل الأراضي الفلسطينية، بعد أن كانت عقدت مؤتمرها العام السادس في بيت لحم عام 2009 بعد انقطاع دام 20 عاما.