الأمم المتحدة 30 نوفمبر 2016 /دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء المجتمع الدولي إلى بذل جهود على 4 مسارات-- وقف إطلاق النار، التفاوض السياسي، المساعدة الإنسانية، ومكافحة الإرهاب بشكل مشترك-- لتخفيف التوترات في مدينة حلب شمالي سوريا.
جاءت تلك المناهدة على لسان وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا.
وقال وو إن الوضع شهد تصاعدا مطردا مؤخرا في بعض أجزاء سوريا بما في ذلك حلب مع ازدياد الوضع الإنساني سوءا.
وأضاف "أن الصين تشعر بمعاناة الناس في سوريا وتدين أي هجمات تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية".
ودعا المجتمع الدولي إلى حث كافة الأطراف في سوريا على إنهاء الأعمال العدائية بدون تأخير والعمل بشكل دؤوب للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا المعنية عبر محادثات سلام.
كما أكد أن المجتمع الدولي يجب أن يواصل تسريع عمليات الإغاثة الإنسانية في حلب.
وقال وو إن الحل الشامل لتهدئة الوضع في حلب يكمن في جهد يأخذ في الاعتبار الصورة الكبيرة لسوريا والتمسك بحزم بأفق التسوية السياسية كاتجاه شامل.
وقال أن المجتمع الدولي يتعين عليه أن يدعم دور الأمم المتحدة كلاعب رئيسي ويمارس مساعيه الحميدة ويواصل دعم عمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا باتجاه استئناف محادثات جنيف.
كما ذكر وو أن أي تحرك يتخذه مجلس الأمن بشأن المسألة السورية يجب أن يخدم حقا التهدئة ويفيد العملية السياسية التي يملكها ويقودها السوريون تحت مساعي الأمم المتحدة الحميدة لإحياء حل مقبول من جميع الأطراف.
وأضاف المبعوث الصيني "يجب على هذه الأطراف أن تظهر حسن النية وتلتقي بعضها البعض عند منتصف الطريق وتراكم الثقة المتبادلة وتسعى بشكل مشترك باتجاه حل شامل وعادل ومناسب للقضية السورية".
وتسبب التصعيد الأخير في القتال حول حلب بفرار أكثر من 20 ألف شخص من ديارهم في الساعات الـ72 الماضية، وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقدر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في إفادة أمام مجلس الأمن الأربعاء عدد من فروا من شرق حلب بـ25 ألف شخص منذ السبت، داعيا الأطراف المعنية إلى ممارسة نفوذها والقيام بكل ما تملكه في سلطتها لحماية المدنيين والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية للجزء الشرقي المحاصر من حلب.