الجزائر أول ديسمبر 2016 /يبدأ رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى في البرلمان) محمد العربي ولد خليفة غدا (الجمعة) زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية بدعوة من رئيس مجلس نواب الشعب الصيني تشانغ ده جيانغ، تتناول العلاقات المشتركة.
وقال بيان صادر عن المجلس اليوم (الخميس) إن الزيارة تهدف إلى "تعزيز التعاون البرلماني، خدمة لعلاقات الصداقة التي تربط البلدين وكذلك تقوية مسارات التنسيق والتشاور ذات الاهتمام المشترك بين مجلسي البلدين".
وأشار البيان إلى أن ولد خليفة سيكون على رأس وفد برلماني هام خلال زيارته.
وتشهد العلاقات بين البلدين زخما كبيرا من خلال الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى للمسئولين على كل المستويات السياسية والإقتصادية والبرلمانية والحزبية، مع دفع البلدين إلى فتح خط جوي مباشر بينهما بالخصوص مع ارتفاع عدد العمال الصينيين في الجزائر إلى أكثر من 30 ألف عامل وهو الأعلى بين جميع العمالة الخارجية وارتفاع عدد التجار الجزائريين الذين أصبحوا يفضلون الوجهة الصينية.
وامتد التعاون بين البلدين ليشمل كل المجالات تقريبا منذ إنشاء البلدين عام 1982 للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني التي من المقرر أن تعقد هذا العام دورتها السابعة في الجزائر، امتدت إلى مجالات الطاقة والزراعة والبناء والبحث العلمي والثقافة والإنتاج الحيواني ومحاربة التصحر والري وتعبئة الموارد المائية والصناعة والتعاون العسكري والمجال النووي والصحة والبرلمان.
واكتملت دائرة التعاون بين الجزائر والصين مع تتويجها بإعلان البلدين الإرتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة في 2014 والتي بدأت بخطوات ثابتة تمتد جذورها إلى سنوات التحرر وإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في 20 ديسمبر 1958 وما تبع ذلك من تعاون مبني على الصداقة والثقة الدائمتين.
يشار إلى أن الصين تعد منذ 2013 الشريك التجاري الأول للجزائر بحجم فاق 8 مليارات دولار سنويا.