الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: تأثيرات رحيل فيديل كاسترو

2016:11:28.14:49    حجم الخط    اطبع

أعلنت القنوات التلفزيونية عبر العالم صباح يوم 26 نوفمبر بالتوقيت المحلي عن رحيل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، مساء يوم 25 نوفمبر في هافانا عن عمر ناهز 90 سنة. وأشار محللون إلى أن رحيل فيدل كاسترو خسارة كبيرة لمعسكر اليسار في أمريكا اللاتينية بالكامل، لكن المجتمع الكوبي القديم والسياسة الداخلية والخارجية لن يمسها تغيرات كبيرة بسبب تسليمه السلطة لشقيقه راؤول كاسترو بعد مرضه في عام 2006.

وقال قو تسون هاي أستاذ مشارك في الدراسات الأمريكية اللاتينية باكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية في مقابلة مع مراسل وكالة الانباء الصينية، أن فيدل كاسترو، زعيم الثورة الكوبية وصانع قرار التنمية الاقتصادية ومروجها أيضا، ومساهماته التاريخية في كوبا يراها الجميع.

من ناحية أخرى، لعبت شخصية فيدل كاسترو دورا حاسما في التاثير على تطوير معسكر اليسار في أمريكا اللاتينية. وصرح الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز خلال حياته عن أن فيدل كاسترو معلمه ووالده.

وذكر قو تسون هاي أنه بعد تسليم السلطة الى راؤول كاسترو، اصبح فيدل كاسترو راية الثورة اليسارية في كوبا وفي جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، له أهمية رمزية قوية. وخلال العقد الماضي ، لعب دورا هاما ايضا في تشجيع نمو القوى اليسارية والنضال اليساري في أمريكا اللاتينية.

تأثيرات رحيل فيدل كاسترو

يعتقد المحللون أن رحيل فيدل كاسترو باعتباره من الشخصيات البارزة خسارة كبيرة لكوبا والمعسكر اليساري في أمريكا اللاتينية، وسيكون له تاثيرات معينة ايضا، ولكن اكثر التاثيرات على المستوى الروحي. وأشار قو تسون هاي الى أن انتقال السلطة بنجاح يجعل تاثيرات رحيل فيدل كاسترو ليست بالكثيرة على الوضع السياسي في كوبا.

وقد أصبح الظهور العلني لفيدل كاسترو قليل خلال السنوات الاخيرة، وبعد نقل السلطة الى راؤول كاسترو، إلا أنه استمر في نشر مقالات في صحيفة «غرانما» الكوبية، يستعرض فيها العلاقات الكوبية-الامريكية وبعض الاحداث الدولية الاخرى. وأصبح الزعيم الروحي بالنسبة للشعب الكوبي.

إعتمد راؤول كاسترو منذ توليه السلطة على سلسلة من التدابير الاصلاحية لتحقيق التنمية في كوبا بشكل إيجابي ومطرد. وفي ابريل من هذا العام، حدد ما مجموعه سبعة خطط جديدة للتنمية لمدة خمس سنوات، واقترح رؤية 2030، وأكد راؤول كاسترو في المؤتمر أيضا، انه سينقل السلطة الى الجيل القادم قبل انتهاء فترة ولايته الثانية في عام 2018.

وأشار المحللون إلى أن وسائل الاعلام الغربية توقعت بأن يؤدي نقل فديل كاسترو السلطة الى راؤول كاستر الى زعزعة استقرار كوبا، ولكن الحقيقة أن ذلك لم يكن إلا هراءا. حيث أن كوبا تعيش حالة من الاستقرار اكثر مما كانت عليه سابقا، وخطة التنمية المستقبلية واضحة بالنسبة للقيادة الكوبية، وبالتالي فإن الوضع الكوبي لن يشهد تغيرات كبيرة بسبب رحيل فيدل كاسترو.

لعب فديل كاسترو خلال السنوات الاخيرة دور الزعيم الروحي للمعسكر اليساري في أمريكا اللاتينية، وكان في الكثير من الاحيان ما ينشر مقالات ينتقد فيها الولايات المتحدة، لتشجيع قادة دول أمريكا اللاتينية الاخرى. ورحيله بمثابة فقدان المعسكر اليساري في امريكا اللاتينية للراية الروحية، ولكن لا يكون لها تاثير جوهري كبير.

ويعتقد الخبراء أن رحيل فيدل كاسترو لن يكون له تاثيرات تذكر على مستوى العلاقات الكوبية ـ الامريكية. وقال سون يان فنغ مدير مكتب أمريكا اللاتينية فى معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، أن التغيرات في العلاقات الكوبية الامريكية في الواقع روج اليها راؤول كاسترو والرئيس الأمريكي باراك أوباما مباشرة ، لذلك، رحيل فيدل كاسترو لن يؤثر بشكل مباشر على التوجه نحو تحسن العلاقات بين البلدين.

ومن ناحية العلاقات الصينية ـ الكوبية، قال سون يان فنغ :" فيدل كاسترو صديق قديم للصين، ونحن جميعا حزينون جدا لوفاته. و في ظل القيادة الكوبية الجديدة ،شهدت العلاقات الصينية ـ الكوبية تنمية مستقرة خلال السنوات الاخيرة. حاليا، تم تحديد اطار واتجاه التنمية المستقبلية للعلاقات الصينية ـ الكوبية، ما يجعل العلاقات بين البلدين لن تتاثر برحيل فيدل كاسترو." 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×