سوق البنوك الصينية تعاني من نقص السيولة النقدية

بكين أول ديسمبر 2016 / ارتفع مؤشر سعر الفائدة بين عشية وضحاها بين البنوك في شانغهاي (شيبور) وهو مقياس لتكلفة الاقراض بين البنوك الصينية، ومؤشر رئيسي للسيولة النقدية، ارتفع لليوم السادس عشر على التوالي اليوم الخميس.

فقد ارتفع مؤشر (شيبور) فيما بين البنوك بنسبة 0.9 نقطة أساسية ليصل إلى 2.325 بالمائة. وارتفع أيضا للقروض التي تبلغ مدتها سبعة أيام بنسبة 0.6 نقطة أساسية ليصل إلى 2.502 بالمائة، مسجلا رقما قياسيا جديدا منذ 15 شهرا. كما ارتفع (شيبور) للقروض التي تبلغ مدتها ثلاثة أشهر بنسبة 1.98 نقطة أساسية ليصل الى 3.0556 بالمائة، ما يعد زيادة لـ 31 يوما على التوالي.

وقال ليو دونغ ليانغ، المحلل من البنك الصيني للتجار، إن حالة نقص النقود الحالية فيما بين البنوك في الصين تعود بشكل رئيسي الى تراجع الأموال الجديدة المستحقة باليوان للنقد الأجنبي منذ شهر أكتوبر الماضي.

وتشير الأموال الجديدة المستحقة باليوان للنقد الأجنبي الى حجم اليوان الذي تضخه البنوك الصينية الى السوق المحلية عندما تحصل على النقود الأجنبية من الأفراد أو الشركات. ويعد هذا مؤشرا هاما لدخول الرأسمال الأجنبي للصين وخروجه منها بالاضافة الى سيولة اليوان المحلية.

وتراجعت الأموال الجديدة المستحقة باليوان للنقد الأجنبي بمقدار 267.9 مليار يوان (حوالي 39.2 مليار دولار أمريكي) خلال أكتوبر الماضي لتصل الى 22.6 تريليون يوان، مسجلة تراجعا متواصلا لمدة 12 شهرا، حسبما ذكر البنك المركزي الصيني.

وقال ليو إن الخطوات التي اتخذها البنك المركزي للدفاع عن ضعف اليوان سحبت الأموال من النظام المصرفي، ما رفع تكاليف الاقتراض المحلية.

وفي يوم الثلاثاء ، سحب البنك المركزي 10 مليارات يوان من السوق، لليوم الرابع على التوالي الذي يسحب فيه البنك المركزي السيولة النقدية من السوق.

وفي يومي الأربعاء والخميس، ضخ البنك المركزي 90 مليار يوان و5 مليارات يوان على التوالي لتخفيف حدة نقص السيولة.

بيد أن ليو قال إن من المتوقع أن تبقى السيولة قليلة خلال الفترة القريبة فيما تواصل الصين سياسة نقدية حذرة.