طرابلس 14 ديسمبر 2016 / أعلن حرس المنشآت النفطية الليبي اليوم (الأربعاء) عن فتح خط أنابيب نفطي مغلق منذ عامين في جنوب غرب البلاد، ما يساهم في رفع الانتاج الحالي إلى 900 ألف برميل يوميا بنهاية العام الجاري.
وقال محمد القرج المفوض الإعلامي لسرية دوريات الرياينة التابعة لحرس المنشآت النفطية بالمنطقة الغربية في بلدة الزنتان جنوب غرب طرابلس مساء اليوم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "تم اليوم دون أي قيد أو شروط إعلان فتح صمام الرياينة النفطي" المغلق منذ نوفمبر من العام 2014 والواقع على بعد 28 كيلومترا شمال بلدة الزنتان.
وتقع بلدة الزنتان على بعد (180 كلم جنوب غرب طرابلس).
ويربط صمام الرياينة بين حقلي الشرارة والفيل النفطيين في جنوب غرب ليبيا من جهة ومصفاة الزاوية الواقعة على بعد (45 كلم غرب طرابلس) من جهة أخرى، ويغذي المصفاة بحوالي 350 ألف برميل من النفط الخام، وهو يعادل نحو ثلث الإنتاج الليبي من الخام يومياً.
وأوضح القرج أن فتح الصمام تم "بأوامر مباشرة من العميد إدريس مادي، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية"، التي يقودها المشير خليفة حفتر الموالي للحكومة الليبية في شرق البلاد.
وصدرت هذه الأوامر بعد "اتصالات مكثفة بين المؤسسة الوطنية للنفط وجهاز حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الغربية قبل عشرة أيام" لإعادة فتح الصمام للمساهمة في رفع إنتاج ليبيا من النفط الخام، حسب القرج.
وكان جهاز حرس المنشآت النفطية في غرب البلاد قد أغلق صمام الرياينة النفطي على خلفية النزاع الذي دار في البلاد في العام 2014.
وفي العام 2014 خاضت قوات الزنتان بالتعاون مع قوات جيش القبائل الموالية للمشير خليفة حفتر حينذاك معارك عنيفة ضد "قوات فجر ليبيا" قبل وبعد سيطرة الأخيرة على العاصمة الليبية في أغسطس من العام ذاته.
وأوضح القرج أن قرار إغلاق الصمام "اُتخذ بعد الحرب التي قادتها مليشيات عملية فجر ليبيا في يوليو من العام 2014، ومن أجل تجفيف منابع الإرهاب والحد من هجمات هذه الجماعات المسلحة".
وتسبب إغلاق صمام الرياينة النفطي بخسائر تجاوزت 27 مليار دولار في ليبيا، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.
وقالت المؤسسة في وقت سابق إنها قادرة في حال فتح الصمام على رفع الإنتاج الحالي من 600 إلى 900 ألف برميل بنهاية العام الجاري.