تقرير إخباري: الحكومة الإيطالية الجديدة تبدأ عملها عقب فوزها بتصويت على الثقة في مجلس الشيوخ

/مصدر: شينخوا/  17:03, December 15, 2016

روما 14 ديسمبر 2016 / فازت الحكومة الإيطالية لرئيس الوزراء المعين حديثا باولو جنتيلوني بتصويت على الثقة في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء بحصولها على تأييد 169 صوتا.

وبهذا فاز جنتيلوني في اختباره الثاني والأخير عقب فوزه بثقة مجلس النواب يوم الثلاثاء "لحكومة المسؤولية" التي يترأسها.

وصوت 99 عضوا آخرا من مجلس الشيوخ الذي يضم 315 مقعدا ضدها، حيث تدعو المعارضة إلى إجراء انتخابات مبكرة وتحتج قائلة إن الحكومة الجديدة تعد بمثابة "نسخة كربونية" من ماتيو رينزي الذي قدم استقالته من منصب رئيس الوزراء عقب خسارته في استفتاء أجرى في الـ4 من ديسمبر على إصلاح دستوري.

وقد تم تشكيل الحكومة الجديدة في وقت قياسي لتمكين جنتيلوني من حضور قمة للاتحاد الأوروبي من المقرر أن تعقد يوم الخميس، حيث من المرجح أن تدرج ميزانية إيطاليا لعام 2017 على أجندتها. كما من المتوقع أن يواصل رئيس الوزراء الجديد المعركة التي شنها سلفه رينزي من أجل تحقيق مزيد من المرونة، في ضوء أن البلاد تنخرط في بذل جهود إغاثة وإعادة إعمار هائلة في أعقاب زلزالين مدمرين تسببا في خسائر تقدر بالمليارات في وسط إيطاليا في شهري أغسطس وأكتوبر.

كما تناور إيطاليا من أجل مرونة الميزانية.

ومن جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر للبرلمان الأوروبي يوم الأربعاء إن إنفاق إيطاليا على أزمة اللاجئين "لا يمكن يأتي تحت إطار معاهدة الاتحاد الأوروبي للنمو والاستقرار".

وذكر يونكر لأعضاء البرلمان أن "ما تفعله إيطاليا -- وهي تفعل الكثير -- لا ينبغي أن يقود إلى عواقب سلبية من حيث الميزانية"، مضيفا أن "هناك مشكلات خطيرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ونحن لا نستطيع أن نترك إيطاليا تعمل على حسابها".

وفي خطاب ألقاه على مجلس الشيوخ قبل التصويت، أكد جنتيلوني مجددا أن المهمة الأولى لحكومته الجديدة ستكون استكمال إصلاحات رينزي.

وقال "أولا وقبل أي شي، لابد (لهذه الحكومة) من إكمال العمل الاستثنائي المتمثل في الإصلاح والابتكار والتحديث الذي تم خلال السنوات القليلة الماضية".

وذكر جنتيلوني أن تأطير قانون انتخابي جديد يعد أمرا ملحا، بصرف النظر عن موعد إجراء الانتخابات المقبلة وأن قرارات البرلمان في هذا الشأن ستعيد رسم ملامح البلاد.

وأشار رئيس الوزراء الجديد إلى أن ثمة حاجة ملحة إلى قواعد انتخابية "متناغمة" لمجلسي البرلمان، وأن القواعد الجديدة "ليست صماما يفتح أو يغلق وفقا للحاجة الملحة أم لا بشأن موعد الانتخابات".

وذكر لأعضاء البرلمان "لا شك أن تطوير النظام كما عرفناه في السنوات الأخيرة صار على المحك"، مضيفا بقوله "عندما تناقشون القواعد الانتخابية الجديدة... (فإنكم) سوف تؤثرون على الطريقة التي نتصورها لأداء ديمقراطيتنا".

وأضاف جنتيلوني أن حكومته ستسهم في النقاش ولكنها لن تكون في الصدارة.

وأوضح أن "مهمتنا ستكمن في تسهيل البحث عن حل وأيضا الحصول على (استجابة من) القوى السياسية".

كما أكد رئيس الوزراء مجددا على أن الأولوية رقم 1 لإدارته هي التوظيف. وقال رئيس الوزراء الذي يمثل يسار الوسط إن "مسألة جعل أشكال حماية (فرص العمل) أمرا شاملا لابد أن يكون هدفنا"، مضيفا "وللأسف، هذا لا يمكن حله بشعارات سهلة".

كما دعا أحزاب المعارضة التي قاطعت التصويت إلى "احترام البرلمان والمشاركة في اجتماعاته بطريقة متحضرة".

ونفي جنتيلوني أن تكون حكومته غير مبالية بنتائج استفتاء الـ4 من ديسمبر، كما يدعى نواب المعارضة.

وقال لمجلس الشيوخ "اعتقد أنه بات واضحا تماما للشعب الإيطالي أن الأمر ليس كذلك".