القاهرة 24 ديسمبر 2016 / رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط اليوم (السبت) بتبني مجلس الأمن الدولي أمس مشروع قرار يطالب إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقدم ابو الغيط في بيان اليوم، التهنئة لفلسطين قيادة وحكومة وشعبا، على "صدور هذا القرار المحوري، وبهذه الأغلبية الكبيرة، وبعد مرور أكثر من 35 عاما على صدور قرار مماثل".
وتبنى مجلس الأمن الدولي القرار بعد موافقة 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة الامريكية عن استخدم حق النقض "الفيتو".
وأوضح ابو الغيط أن القرار يجسد مدى تأييد ومساندة المجتمع الدولي للنضال التاريخي للشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد عدم شرعية الاستيطان ومختلف الإجراءات التي تتخذها السلطات الإسرائيلية لترسيخه كأمر واقع، كونها عائقا رئيسيا أمام التوصل إلى حل الدولتين.
وأبدى المسؤول العربي تطلعه إلى أن يولد قرار مجلس الأمن زخما وقوة دفع يسمحان بأن تشهد الفترة القريبة المقبلة تكثيفا للاتصالات الرامية لدفع إسرائيل للالتزام بما جاء في القرار، وأيضا بمختلف القرارات الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبالتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
واعتبر أن المؤتمر الذي أعلنت الحكومة الفرنسية اعتزامها عقده في يناير المقبل بهدف إحياء مسيرة التسوية السلمية، خطوة هامة في هذا الطريق.
وشدد على الموقف القوي والثابت للجامعة العربية في دعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، وذلك وفقا لما أكدته مختلف القرارات الصادرة عن الجامعة في هذا الشأن.
وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية تظل أيضا هي الإطار المتكامل والمتوازن للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع العربي الإسرائيلي.