الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل يقلب "جنون" نتنياهو الأمور؟

2016:12:29.16:25    حجم الخط    اطبع
تعليق: هل يقلب

تحول رئيس الوزاء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو مؤخرا إلى "رجل غاضب" في المسرح الدولي، بعد أن مرر مجلس الأمن قرارا يعتبر أعمال الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة كعمل "مخالف للقانون الدولي"، وهو ما دفع نتنياهو إلى الإحتجاج لدى سفراء 10 دول ليلة عيد الميلاد، كما أعلن عن قطع علاقات العمل مع الدول الـ 12 ، وإتهم أوباما بالتدبير لهذا القرار في الخفاء، وتوجيه" طعنة في الظهر" إلى إسرائيل.

   إسرائيل لم تكن مستعدة نفسيا

لم تكن هذه المرة الأولى التي تجلد فيها إسرائيل من المجتمع الدولي، فلماذا كان ردّها الأكثر عنّفا هذه المرة؟ في هذا السياق، يرى المدير الشرفي لمركز أبحاث الشرق الأوسط بجامعة الدراسات الأجنبية بشنغهاي، تشو وي لييه، أن هذا يعود إلى نقص الإستعداد النفسي لإسرائيل. وعدم إستعدادها يعكس أن حكمها على مايسمى "تهميش القضية الفلسطينية" كان مفرطا في التفاؤل، فقد ظنت بأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يعد قضية مركزية، في حين أن هذه القضية لم تتغيب عن أنظار المجتمع الدولي. فقد أثارت القضية الفلسطينية إهتمام الأوساط الأجنبية بعد أن عقدت فتح مؤخرا مؤتمرها العام بعد إنقطاع دام 7 سنوات، وإختيارها هيكل قيادي جديد. من جهة أخرى، تعمل فرنسا في الوقت الحالي على دفع تنظيم مؤتمر دولي حول قضايا الشرق الأوسط في 15 يناير من العام القادم. كما أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ خلال زيارته إلى الشرق الأوسط بداية العام الحالي والتي شملت 3 دول شرق أوسطية ومقر جامعة الدول العربية، وأثناء حضوره الإجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في مايو الماضي، على حرص الصين على دفع عملية السلام بين فلسطين واسرائيل.

هل تتغير طبيعة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في عهد ترامب؟

  في ظل ما تحدثنا عنه سابقا، هل ستتمكن المعارضة القوية من نتنياهو في تغيير الأمور؟ وهل ستكون العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في عهد ترامب كما سبق وقال "مختلفة"؟

  في هذا الصدد، يرى تشو جو لييه أن قطع إسرائيل علاقات العمل مع الدول الـ 12 لن تتغير بشكل كبير، وأنها ستحافظ على التبادل الطبيعي من خلال السفارات. لكن نتنياهو قد يزداد تعنّتا ويسرّع في عملية بناء المستوطنات، ليحصل على دعم الشعب والمتطرفين في حزب الليكود.  

يعتقد تشو جو لييه، أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في عهد ترامب ستتحسن، وقد يتجاوز مستواها أي حكومة أمريكية سابقة. ورغم أن العلاقات بين أوباما ونتنياهو لم تكن على أحسن وجه، لكن الوضع الأمني لإسرائيل قبل وبعد إضطرابات الشرق الأوسط كان مستقرّا. كما ظلت أمريكا توسع مساعداتها العسكرية لإسرائيل، حيث وقع البلدان خلال العام الحالي إتفاقية مساعدات عسكرية بـقيمة 38 مليار دولار على إمتداد 10 أعوام، وهو أضخم برنامج مساعدات عسكرية لدولة أجنبية في تاريخ أمريكا.

من جانب آخر، يرى نائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات الشرق الأوسط ومدير مركز الأبحاث اليهودية بشنغهاي، بان قوانغ، أن مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لايزال غامضا، فرغم أن ترامب قد عيّن أحد المتعطافين مع إسرائيل سفيرا لأمريكا بتل أبيب، لكن فريق ترامب يضم العديد من الشخصيات المرتبطة بشركات الطاقة، وتربطهم علاقات قوية مع الدول العربية، بما في ذلك المرشح لوزارة الخارجية. لذلك، فإن تصريحات ترامب مازالت في حاجة المراقبة. ومن المرجح أن يعتمد ترامب سياسة داعمة لإسرائيل في الأمم المتحدة، لكن مترددة في بعض القضايا.

ويرى محللون أن تراجع إسرائيل عن حل الدولتين، سيكون له تبعات على كامل العالم الإسلامي، كم سيثير عدم رضا غالبية دول العالم، وإذا دعم ترامب إسرائيل في هذا الجانب، فقد يصنع لنفسه المزيد من الأعداء. من جهة أخرى، ستكون إيران إحدى العوامل المؤثرة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فقد كان الإتفاق النووي نقطة الخلاف الأبرز بين أوباما وإسرائيل. فهل تسهم نية ترامب التراجع عن الإتفاق مع إيران في إعادة صياغة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية؟ علينا مزيدا من الإنتظار.  

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×