علماء صينيون يطورون ورقا صامدا ضد الماء والحريق

في يناير عام 2015 شب حريق في إحدى أكبر المكتبات الجامعية في روسيا، ما تسبب في ضرر لأكثر من مليون وثيقة تاريخية وهو الحادث الذي وصفته بعض وسائل الإعلام بأنه "تشرنوبل الثقافية".

ومن المحتمل أن تتجنب وثائق مهمة في عصرنا ذات المصير في المستقبل بفضل نوع جديد من الورق المقاوم للماء والحريق والذي تم تطويره من قبل علماء في معهد شانغهاي للخزف التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.

وقام تشو ينغ جيه وهو الباحث في المعهد وفريقه بتطوير مجموعة من الأساليب لإنتاج الورق بهيدروكسيباتيت وهي مادة غير عضوية مكونة من مينا الأسنان والعظام .

ونشرت هذه الدراسة في مجلة الواجهات والمواد التطبيقية للجمعية الأمريكية الكيميائية ، وهي مجلة لمراجعة الأقران .

وهذه المواد غير العضوية صامدة ضد الحريق والماء على حد سواء.

وقال تشو" يتم إنتاج الورق تقليديا من الألياف النباتية التي تتدمر بسهولة بالسائل، وأظهرت محاولات أبحاث سابقة لإنتاج ورقة صامدة ضد الماء أنه من الصعب تحقيق صمود ضد الماء والحريق في نفس الوقت".

وفي عام 2013 حيث قام طالب الدكتوراه لتشو بإعداد أسلاك نانو هيدروكسيباتيت، وعندما أراد تصفية المياه ومواصلة التجربة، وجد تشكل طبقة رقيقة على ورقة الترشيح بدلا من الحصول على مسحوق هيدروكسيباتيت.

وأوحى هذا الاكتشاف تشو، حيث أجرى المزيد من التجارب لتحسين الخواص الفيزيائية للمادة.

وقال تشو "إنتاج الورق التقليدي يضر الغابات الطبيعية والبيئة، وذلك تعد أسلاك نانو هيدروكسيباتيت مواد إنتاج مثالية للورق".

وتبين دراسة نشرت حديثا أن المواد غير العضوية تتصرف مثل الورق، ولكن مع الاستقرار الحراري الممتاز والمقاومة الميكانيكية المذهلة للتآكل، وفقا لتقييم مجهول من قبل مراجع لمجلة الواجهات والمواد التطبيقية للجمعية الأمريكية الكيميائية.