كشف أحدث بحث علمي أجراه باحثو جامعة تشجيانغ، إحدى أقدم الجامعات الصينية وأفضلها أن مثبطات "الجين 2- ورم الخلايا الليمفاوية "B لديها فعالية جيدة في السيطرة على الربو الحاد، مما يفتح آفاقا أرحب لتطوير دواء جديد ذي أثر علاجي فعال .
والربو هو مرض التهابي مزمن يصيب المجاري الهوائية ويتسبب في تشنج القصبات الهوائية ومنع تدفق الهواء في المجاري الهوائية ليحدث صفير الصدر أو ضيق النفس أو ضيق الصدر أو سعال وغيرها من الأعراض.
وأشار شن هوا هاو، الأستاذ من كلية الطب بجامعة تشجيانغ إلى أن الصين بها نحو 300 مليون مصاب بالربو وتعتبر إحدى أعلى الدول من حيث معدل الوفيات الناجمة عن الربو، مضيفا أن الموارد الطبية التي تم إنفاقها على المصابين بالربو الحاد تشكل حوالي 50 بالمائة من الموارد الطبية الخاصة بعلاج الربو رغم أن عدد المصابين بالربو الحاد لا يشكل إلا 5 إلى 10 بالمائة من إجمالي عدد مرضى الربو.
وأضاف شن أن استنشاق الهرمون يعد العلاج المتاح الأفضل للتحكم بأعراض الربو ولكن هذا العلاج لا ينفع المصابين بالربو الحاد فرغم أنهم ينفقون 15 - 20 ضعفا عما ينفقه المصابون الآخرون في العلاج ، إلا أنهم لا يستفيدوا منه.
ووجد الباحثون أن الخلايا التي تسبب التهاب الربو الحاد مختلفة عن تلك التي تسبب الربو العادي.
وأشار يينغ سونغ مين، الأستاذ من كلية الطب بجامعة تشجيانغ، إلى أن الخلايا الحمضية في محيط المجاري الهوائية للمصابين بالربو العادي تزداد عموما بينما لا يوجد هذه الخلايا في المجاري الهوائية للمصابين بالربو الحاد، بل تزداد الخلايا المتعادلة في مجاريهم الهوائية، فلا ينجح معهم العلاج بالهرمون.
ويعتبر "الجين 2 -ورم الخلايا الليمفاوية B" أكثر جين ورمي يُهتم به في دراسة الاستماتة المتعلقة بعملية موت الخلية المبرمج والذي يحدث في الكائنات متعددة الخلايا . وحقن الباحثون فئران تعاني من الربو الحاد بمثبطات "الجين 2 - ورم الخلايا الليمفاوية B" في مجاريها الهوائية، ليجدوا أن الخلايا المتعادلة تقل بشكل ملحوظ.
وقال يينغ "جعلنا الجزيئات أي المثبطات دواء بالجسيم النانوي وحقق ذلك نتيجة أفضل"، مشيرا إلى أن هذه الجزيئات قد تصبح دواء ناجعا في علاج الربو الحاد.
ونشرت رسالة ذات صلة بالكشف في مجلة "الحساسية وعلم المناعة السريرية" في 31 ديسمبر عام 2016.