بغداد 17 يناير 2017 /أعلن مسؤول عسكري عراقي اليوم (الثلاثاء) أن القوات العراقية استعادت نحو 95 بالمائة من الجانب الشرقي لمدينة الموصل، وذلك بعد ثلاثة أشهر من انطلاق معركة تحرير المدينة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا أنها تستعد لمعركة شطرها الغربي.
وفرضت هذه القوات سيطرتها على غالبية الضفة الشرقية لنهر دجلة، الذي يقسم الموصل إلى شطرين.
وقال العقيد محمد الجبوري من هيئة الأركان في قيادة العمليات المشتركة لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم "إن نحو 95 بالمائة من الجانب الشرقي لمدينة الموصل أصبحت تحت سيطرة القوات العراقية".
ولم يتبق من الجانب الشرقي سوى المدينة الأثرية شرقي الموصل ، وأحياء العربي وملايين وبيسان ومنطقة الرشيدية ومنطقة الغابات شمالي الموصل، حسب الجبوري.
وأكد المسؤول العسكري العراقي أن القوات تواصل تقدمها لاستعادة كل الجانب الشرقي ومن ثم التهيؤ للقيام بمعركة الجانب الغربي.
واستعادت القوات العراقية اليوم عدة أحياء ومواقع مهمة بالجانب الشرقي للموصل، حسب بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي.
وقال البيان "إن قطعات المحور الشمالي المتمثلة بقوات الجيش العراقي تمكنت من تحرير منشأة الكندي ومقر الفرقة الثانية السابقة بالجيش العراقي بإسناد طيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي" بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية أسفرت عن "قتل عدد من الإرهابيين وتدمير عجلة تحمل مدفعا رشاشا وعجلتين أخريين".
ومنشأة الكندي هي إحدى منشآت التصنيع العسكري السابق، ويستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو من العام 2014 في تطوير أسلحته وصنع عبوات ناسفة وأسلحة أخرى.
وتعني خسارة التنظيم المتطرف لهذه المنشأة فقدانه لمصدر من مصادر السلاح.
كما استعادت قوات مكافحة الإرهاب حيي المهندسين والزراعة شمال شرقي الموصل، حسب البيان، وهو ما يعني فرض سيطرتها الكاملة على غالبية ضفة نهر دجلة بالجانب الشرقي للموصل.
وضمن الاتجاه الجنوبي للمحور الشرقي استعادت قوات مكافحة الإرهاب حي نينوى الشرقية وعدة مناطق أخرى، وتمكنت من الوصول إلى نهر الخوصر، حسب البيان.
وتنفذ قوات الأمن العراقية، وقوات البيشمركة الكردية، وقوات الحشد الشعبي بدعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والطيران العراقي منذ 17 أكتوبر الماضي عملية عسكرية كبيرة لتحرير محافظة نينوى ومركزها الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر عليها منذ شهر يونيو من العام 2014.