مراقبون : إصلاح العلاقات عبر المضيق يعزز اقتصاد تايوان

تايبي 18 يناير 2017 /قال مراقبون إن العلاقات المتوترة مع البر الرئيس ليس أمرا جيدا للنمو الاقتصادى لتايوان فى عام 2017، ودعوا الى بذل جهود لإصلاح العلاقات عبر المضيق بأسرع ما يمكن.

وذكر لين تشين-يوان أستاذ الاقتصاد فى جامعة تامكانغ أن إدارة تايوان الحالية جعلت العلاقات عبر المضيق معقدة للغاية وتتسبب فى إحداث خسائر للنمو الاقتصادى للجزيرة فى العام الجديد.

وقد وصلت العلاقات بين البر الرئيس وتايوان إلى طريق مسدود منذ تقلد زعيمة تايوان تساى اينج- ون المسئولية فى شهر مايو. وقد رفضت تساى الاعتراف بتوافق 1992 الذى يؤكد مبدأ الصين الواحدة. وقد أعاق هذا الاتصالات عبر المضيق.

كما أن عدد الزائرين من البر الرئيس الذى ارتفع الى ما يقرب من 4.4 مليون فى عام 2015 قد تراجع على نحو ملحوظ بنحو 800 ألف فى عام 2016، بما يمثل ضربة ثقيلة لسياحة الجزيرة وصناعاتها الزراعية.

وقال " إن الحزب الديمقراطى التقدمى الحاكم تخلى عن سوق البر الرئيس القريب واختيار تعزيز سياسة "الاتجاه الى الجنوب" وهو عمل مناف للعقل فى تاريخ التنمية الاقتصادية ".

وأضاف أن الحزب بقيامه بذلك " يسقط الزهور من أيديه لمطاردة قوس قزح فى السماء " وهو مثل مرادف للفشل .

وأشار إلى أن سياسات غير منطقية سوف تجعل الشعب يعانى وتؤثر سلبا فى التنمية الاقتصادية .

ويعتمد اقتصاد تايوان الموجه للخارج بشدة على التصدير . وفى عام 2016 انخفضت صادراته السنوية الى 280 مليار دولار امريكى مقابل 285 مليار دولار امريكى فى عام 2015 بسبب تخفيض واردات البر الرئيس.

والمخرج الوحيد لتايوان هو جعل الاقتصاد اكثر انفتاحا وقدرة على الاحتمال بدلا من أن يظل مقيدا فى مصيدة صنعها لنفسه، حسبما صرح ميكى أم. سى. تشن رئيس معهد الإدارة فى تايبي.

واقترح تشن ان توسع سلطة تايوان أسواق التصدير خاصة سوق البر الرئيس وتصلح العلاقات مع البر الرئيس بأسرع ما يمكن وتخفف السياسات الخاصة بالاستثمار فى البر الرئيس وتدفع التعاون الصناعى عبر المضيق.

وقال لين انه اذا استمرت ادارة الحزب الديمقراطى التقدمى فى تبنى سياسات تنفر من البر الرئيس أو تعارضه فإن تنمية تايوان سوف تخسر قوة دافعة وحيوية.