كاتماندو 19 يناير 2017 / أكد خبراء من نيبال والصين على الجهود المشتركة التي تبذلها الصين ونيبال والهند لدعم مبادرة الحزام والطريق، قائلا إن المبادرة التي اقترحتها الصين من الممكن ان تقوم بدور هام في تنمية منطقة جنوب آسيا.
وصرح بذلك خبراء من البلدين خلال المؤتمر الذي نظمه مكتب وكالة أنباء ((شينخوا)) في كاتماندو وجامعة خبي للاقتصاد والاعمال في الصين والذي استمر لمدة يومين وانتهى أمس.
وقالت الاستاذة لي تاو نائبة المدير التنفيذي في مؤسسة دراسات جنوب آسيا بجامعة سيتشوان إن مبادرة الحزام والطريق قوبلت برد فعل ايجابي من الدول الشريكة ومن بينها نيبال.
"وتعد الصين ودول جنوب آسيا (بينها نيبال) دولا نامية . وقد تواصلوا إلى توافقات حول تنمية الاقتصاد من أجل تحسين معيشة المواطنين."
وقالت لي إن سياسة نيبال للتعايش السلمي وعدم الانحياز تتوافق مع سياسة الاستقلال الخارجية الصينية للسلام.
وأضافت لي أن نهوض آسيا يعد تطورا كبيرا في القرن الـ21.
وقال وانغ يي ويي الأستاذ في المدرسة الدولية للدراسات بجامعة رنمين في الصين إن مبادرة الحزام والطريق ستساعد دول أخرى على تحقيق حلمها من أجل تحقيق رخاء مشترك للجميع.
وأضاف المسؤول "تعد نيبال دولة ذات حضارة قديمة وتستحق هذا المستقبل الذى سيتحقق عن طريق احياء مشترك للحضارات بالانضمام لمبادرة الحزام والطريق."
ويهدف الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير الملاحي للقرن الـ21 الذي اقترحته الصين في عام 2013 لبناء شبكة تجارة وبنية اساسية تربط آسيا باوروبا وأفريقيا على طرق الحرير التجارية القديمة.
وعرض باحثون من الصين ونيبال وجهات نظرهم حول قضايا عديدة تتعلق بالعلاقات بين الصين ونيبال، علاقات الشراكة الثلاثية بين الصين والهند ونيبال والممر الاقتصادي والتجاري ومبادرة الحزام والطريق.
وقال الدكتورة سريا راج اتشاريا، خبيرة العلاقات النيبالية "حققت آسيا تقدما تاريخيا وعادت الان لاحياء هذه الفترات الذهبية. وتخطط الصين لاحياء مبادرة الحزام والطريق ايضا."
وقدم دي فانغ ياو نائب مدير مؤسسة جنوب آسيا ، جامعة شيتسانغ مينتسو في الصين بحثا حول هذا الموضوع "التفكير في بناء ممر اقتصادي بين الصين ونيبال والهند."
وقال دي إن بناء ممر اقتصادي بين الصين ونيبال والهند سيجلب تغييرات بارزة في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وسيساعد على انتشال ملايين الاشخاص من الفقر.
وأضاف دي "سيدعم بناء الممر ايضا التسامح والاحترام المشترك والعلاقات الودية بين الثلاث دول."
وأشار الاستاذ النيبالي في مدرسة كاتماندو للقانون يو باراج سانغ رولا إلى ان مبادرة الحزام والطريق لن تعود بالنفع على الصين ونيبال فقط ولكنها مهمة ايضا للمنطقة كلها والعالم.
ووصف الدبلوماسى النيبالى شامبهورام سيمخادا مبادرة الحزام والطريق بانها "رؤية متبادلة النفع بالنسبة للعلاقات الدولية" حيث انها "تحقق الرفاهية للجميع."
وافتتح رئيس الوزراء النيبالي السابق كيه بي شارما اولي مؤتمر بيت الخبرة الذي استمر لمدة يومين يوم الثلاثاء. وتبادل فيه قادة كبار من احزاب حاكمة ومعارضة وجهات نظرهم حول العلاقات بين البلدين يوم الثلاثاء، خلال الجلسة الافتتاحية في المؤتمر.