سول وواشنطن وطوكيو تجري تدريبات بحرية مشتركة لمواجهة صواريخ بيونغ يانغ

سول 20 يناير 2017 / تعتزم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان إجراء تدريبات بحرية مشتركة هذا الأسبوع لتعزيز قدرة رصد وتعقب أي صاروخ باليستي يتم إطلاقه من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، حسبما ذكرت وكالة أنباء ((يونهاب)) اليوم (الجمعة)، نقلا عن القوات البحرية في كوريا الجنوبية.

ونقلت الوكالة عن القوات البحرية الكورية الجنوبية قولها إن تدريبات الإنذار من الصواريخ ستجري بدءا من اليوم (الجمعة) وتستمر حتى يوم الأحد القادم في المياه القريبة من الدول الثلاث، حيث ستشارك فيها ثلاث مدمرات مزودة بنظام "أيجيس".

وستشارك المدمرة "سيجونغ" الكبيرة التابعة لكوريا الجنوبية، وهي سفينة يبلغ وزنها 7600 طن ومجهزة بنظام إيجيس، جنبا إلى جنب مع المدمرة الأمريكية "يو إس إس كورتيس ويلبور"، التي يبلغ وزنها 8800 طن، والمدمرة "كيريشيما" اليابانية، والمزودتين بنظام إيجيس.

وتعد التدريبات، التي تهدف إلى رصد وتعقب صواريخ كوريا الديمقراطية الباليستية، الثالثة من نوعها، حيث جرت الأولى في يونيو من العام الماضي بالقرب من جزيرة هاواي الأمريكية، وجرت الثانية في نوفمبر الماضي.

ومن المتوقع أن تعزز التدريبات التعاون في مجال الدفاع الصاروخي بين الدول الثلاث. وكانت سول وواشنطن قد اتفقتا في شهر يوليو من العام الماضي على نشر درع صاروخي أمريكي، يدعى منظومة الدفاع الجوي للارتفاعات العالية، في منطقة بجنوب شرقي البلاد سابقا بحلول نهاية هذا العام.

ويشير نشر "ثاد" إلى أن كوريا الجنوبية أصبحت في الواقع جزءا من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي، مما أثار معارضة شديدة من جانب الصين وروسيا نظرا لأن رادار إكس-باند الخاص بها قادر على التلصص على أراضي البلدين.

ونقلت وكالة أنباء ((الأخبار 1)) الكورية الجنوبية عن قوات البحرية في البلاد قولها إنه سيتم خلال التدريبات تبادل معلومات استخباراتية عسكرية عن طريق المحاكاة بين الدول الثلاث حول رصد أحد الصواريخ وتعقبه.

ووقع الحلفاء الثلاثة اتفاقا عسكريا ثلاثيا في ديسمبر 2014 لتبادل المعلومات حول التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الديمقراطية.

ووقعت كوريا الجنوبية اتفاقا مشابها لتبادل المعلومات العسكرية الاستخباراتية مع اليابان في نوفمبر من العام الماضي على الرغم من المعارضة الشعبية والبرلمانية.

وذكرت تقارير أن المدمرتين المجهزتين بنظام إيجيس، من الولايات المتحدة واليابان، مزودتان أيضا بنظام "إس أم-3" الاعتراضي القادر على إسقاط صواريخ مهاجمة على ارتفاع يصل إلى أكثر من 500 كم.

ونقلا عن مصادر أمريكية وكورية جنوبية لم تسمها، قالت وكالة أنباء ((يونهاب)) يوم الخميس إن بيونغ يانغ طورت بالفعل نوعين جديدين من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي يتم تركيبها على منصات متحركة.

ويعتقد جيش كوريا الجنوبية أن بوسع كوريا الديمقراطية إجراء اختبار إطلاق لأحد صاروخيها الباليستيين العابرين للقارات في أي وقت تقرره قيادتها.

وكان زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون قد قال في خطابه بمناسبة العام الجديد إن بلاده قد دخلت المرحلة الأخيرة من التحضير لاختبار إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى، مما يشير إلى احتمال إجراء اختبار لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في المستقبل المنظور.