الحكومة اليمنية تحتج على لقاء المبعوث الأممي بوزير خارجية حكومة الحوثيين في صنعاء

صنعاء 23 يناير 2017 /أعلنت الحكومة اليمنية اليوم (الإثنين) أنها احتجت لدى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، على لقائه هشام شرف وزير خارجية الحكومة الموازية التي شكلها الحوثيون وحلفاؤهم في صنعاء، معتبرة أنه "يتناقض مع التزاماته".

وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، في بيان إن "الحكومة اليمنية قدمت احتجاجا رسميا للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ على بعض اللقاءات التي عقدها في صنعاء والتي تتناقض مع التزاماته وتصريحاته".

وأشار المخلافي في هذا السياق إلى لقاء ولد الشيخ مع هشام شرف وزير الخارجية في الحكومة التي شكلها الحوثيون وحلفاؤهم، معتبرا أنه "ليس له أي صفة تدعو المبعوث الأممي إلى اللقاء به".

ورأى أن "تصريح المبعوث أنه التقاه (شرف) بصفته الحزبية لا تعطي لهذا اللقاء مبرر أو منطق".

وأوضح "أن لقاءات المبعوث في صنعاء كان يجب أن تقتصر على ممثلي الطرف الانقلابي في المشاورات وعدم القبول بخطة توريطه في لقاءات تتناقض مع التزامه الأممي".

وأردف وزير الخارجية اليمني قائلا "إن بعض لقاءات المبعوث الأممي في صنعاء غير مقبولة وتتناقض مع التزاماته كمبعوث، رغم تصريحه الإيجابي بأن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية".

وكان المبعوث الأممي قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده لدى مغادرته مطار صنعاء الدولي اليوم أنه التقى خلال زيارته إلى صنعاء بقيادات من الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، من بينهم هشام شرف.

وقال ولد الشيخ إنه التقى شرف باعتباره قياديا في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وناقش معه عددا من القضايا الإدارية.

لكنه أكد في تصريحاته على "موقف الأمم المتحدة الواضح أنها لاتعترف سوى بحكومة الرئيس هادي، التي يرأسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر".

ويشغل شرف منصب وزير الخارجية في الحكومة، التي أعلن الحوثيون وحلفاؤهم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، تشكيلها في 28 نوفمبر الماضي برئاسة عبدالعزيز بن حبتور.

وجاء لقاء المبعوث الأممي بشرف خلال زيارة إلى صنعاء كانت قد بدأت أمس الأحد بعد زيارة مماثلة إلى مدينة عدن "العاصمة المؤقتة" للبلاد في 16 يناير، التقى خلالها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته، في إطار جهوده للتوصل إلى اتفاق سلام في اليمن.

وفشلت ثلاث جولات من مشاورات السلام اليمنية في وضع حد للنزاع المستمر في البلاد بين القوات الموالية للحكومة بدعم من تحالف عربي تقوده السعودية والحوثيين وحلفائهم منذ مارس من العام 2015.