مؤتمر في دبي يناقش "التكيف مع التغير المناخي"

دبي 23 يناير 2017 /بدأت في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة اليوم (الاثنين)، أعمال مؤتمر "التكيف مع التغير المناخي"، والذي يبحث على مدار ثلاثة أيام الأفكار والخبرات حول انعكاسات التغير المناخي على المدن.

ويستعرض المؤتمر أفضل التجارب والممارسات العالمية للتكيف مع ظاهرة التغير المناخي واستخلاص التوصيات التي يمكن تبنيها على مستوى العالم لإحداث تغيير حقيقي وذلك بالتواؤم مع اتفاقية باريس لمكافحة التغيير المناخي.

ويسلط المؤتمر الضوء على ثلاثة مجالات رئيسية وهي تحديد انعكاسات التغير المناخي الأساسية على البيئة الحضرية ومدى تهيؤ المدن لتصاعد درجات الحرارة وتأثير ذلك على استهلاكات المياه والكهرباء بالإضافة إلى تأثير ارتفاع مستوى البحر على المناطق والبنى التحتية الساحلية.

وقال وزير التغير المناخي والبيئة الاماراتي ثاني بن أحمد الزيودي في كلمته الرئيسية للمؤتمر ان "التأثيرات المتبادلة بين تغير المناخ والمدن واضحة حيث تتماشى آثار التوسع الحضري بشكل متواز مع تغير المناخ كما يشير إلى ذلك برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، فالمدن مسؤولة عن حوالي 60% من الانبعاثات الكربونية وهي في نفس الوقت الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي ".

ويشارك في المؤتمر نحو 48 من ممثلي الدول الأعضاء في "شبكة المدن الـ 40 القيادية - C40" والجهات الحكومية في إمارة دبي.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للشبكة القيادية في مجال التغير المناخي كيفن أوستن ان "كلفة تداعيات التغير المناخي الذي يشهده العالم بلغت ما يقارب الـ 17 مليار دولار ".

ولفت الى ان "التمويل أحد أبرز التحديات التي تواجه وضع الخطط المناسبة لمواجهة التغير المناخي والمخاطر المتنامية التي تؤثر بشكل عام على الاطراف".

وخلال اليوم الأول للمؤتمر ، أعلنت حكومة دبي عن خطة لتطوير "خطة دبي للتكيف مع التغير المناخي" إحدى المبادرات الاستراتيجية لخطة "دبي 2021" والتي تسعى لدراسة تأثير التغير المناخي على إمارة دبي لتكون المدينة مستدامة ومنيعة للتغير المناخي.

وتتضمن الخطة التطويرية دراسة الوضع الحالي الذي سيحدد مدى تغير المناخ في منطقة الخليج عموما ودبي خصوصا اضافة الى دراسة تأثير التغيرات على المدينة الذي قد يؤثر على اقتصاد الإمارة والإنفاق العام.

وستطرح الخطة عددا من المبادرات التي تستهدف مراقبة عناصر التصحر وملوحة مياه الخليج العربي وجودة الهواء والجسيمات وغيرها من المبادرات التي تؤثر على القطاعات المعنية بالتخطيط الحضري والبيئة والبنية التحتية والمياه والكهرباء والسياحة والصحة.

يذكر ان دبي انضمت إلى عضوية شبكة المدن الـ40 القيادية في مجال الحد من ظاهرة تغير المناخ العالمية في نوفمبر من العام 2015.