بروكسل 6 فبراير 2017 /جدد الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين التأكيد على عدم اعترافه بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، داعيا كافة الأطراف إلى تنفيذ اتفاقات مينسك بشكل كامل على خلفية تصاعد العنف مؤخرا في شرق أوكرانيا.
وعُقد يوم الاثنين الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل برئاسة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، حيث كان الوضع في أوكرانيا، الذي يشهد تدهورا ملحوظا في الأيام الأخيرة، على رأس جدول أعمال الوزراء.
وقالت الممثلة العليا في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع إن "الوضع في شرق (أوكرانيا) في الأيام الأخيرة بالتأكيد مقلق للغاية بالنسبة لنا، لذلك عندما نشير إلى التنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك، فإننا من الواضح ان نتوقع توقف القتال هناك والبدء بعملية سلام على نحو فعال".
وتفاقمت التوترات في مناطق دونيتسك ولوغانسك خلال الأسبوع الماضي، حيث اندلع قتال عنيف بين قوات الحكومة والمتمردين المؤيدين للاستقلال في بلدة أفديفكا، التي تسيطر عليها كييف، مما تسبب في إصابة العشرات من المقاتلين والمدنيين.
وتبادلت الأطراف المتحاربة الاتهامات حول مسؤولية التصعيد في القتال الذي أسفر عن مقتل حوالي 10 آلاف شخص منذ إبريل 2014.
وبعد مناقشة الوضع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة المنصرم، والاجتماع مع نائب رئيس وزراء أوكرانيا إيفانا كليمبوش الأحد الماضي، دعت موغيرني وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للحفاظ على جبهة موحدة بشأن هذه القضية.
وقالت موغيريني للوزراء خلال الاجتماع إن هذا يتطلب "أولا وقبل كل شيء، الحاجة إلى وقف تصعيد العنف في الشرق، وأيضا الحفاظ على سياستنا المستمرة في عدم الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم".
وردا على مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تتخذ موقفا أكثر ليونة إزاء روسيا، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "لا أستطيع أن أقول ما هو موقف الإدارة الأمريكية من ذلك، ولكن أستطيع أن أقول ما هو موقف الأوروبيين في هذا الشأن".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألمح في وقت سابق إلى أنه قد يرفع العقوبات المفروضة على روسيا في حال أثبتت موسكو تعاونها في محاربة الإرهابيين وتحقيق أهداف أخرى مهمة للولايات المتحدة.
بيد أن الاتحاد الأوروبي أكد أن عقوباته ضد روسيا مرتبطة بتنفيذ اتفاقات مينسك، التي تم التوقيع عليها في سبتمبر 2014 وتجديدها في فبراير 2015.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، لدى دخوله إلى الاجتماع، إنه "ليس هناك أي حالة لتخفيف العقوبات"، مصرا على إبقاء الضغط على روسيا.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا في يوليو وسبتمبر 2014 ردا على دور مزعوم لعبته روسيا في النزاع في شرق أوكرانيا. وفي ديسمبر الماضي، مدد الاتحاد الأوروبي العقوبات على روسيا لمدة ستة أشهر أخرى حتى 31 يوليو عام 2017.