البرازيل والأرجنتين تسعيان إلى علاقات أوثق مع المكسيك

برازيليا 7 فبراير 2017 / اتفق الرئيس البرازيلي ميشال تامر والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري هنا يوم الثلاثاء على تعميق العلاقات مع المكسيك ومع التحالف الباسيفيكي بوجه عام.

وعقب اجتماعه مع وزراء من البلدين، قال ماكري خلال مؤتمر صحفي إنه تحدث مع الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو حول السياق الإقليمي والدولي.

وأضاف "هناك دول مختلفة مهتمة بتعميق العلاقات معنا، ابتداء من المنطقة، ومع التحالف الباسيفيكي. وهذا يتيح فرصة هامة بما في ذلك مع المكسيك".

وألمح ماكري، دون الإشارة صراحة إلى الولايات المتحدة، إلى أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتحت إمكانات جديدة للتعاون مع المكسيك.

ومضى الرئيس في حديثه قائلا "من الواضح أن هذا التغير في السيناريو يعني أن المكسيك تتحول وتتطلع جنوبا. وأضاف " "لقد تحدثت أمس مع الرئيس بينا نيتو...للتعبير عن أننا منفتحين على الحوار، ونريد التعاون".

كما سلط الرئيس البرازيلي الضوء على رغبته في رؤية تكامل إقليمي أفضل مع المكسيك.

وأكد بقوله "لقد بحثنا موضوع تكامل أكبر لأمريكا اللاتينية مع المكسيك،بما في ذلك علاقات أوثق بين ميركوسور والتحالف الباسيفيكي".

تعرف ميركوسور بأنها تحالف جمركي كامل وكتلة تجارية في أمريكا اللاتينية حيث تعد البرازيل والأرجنتين دولتين عضويتين فيه، فيما يربط التحالف الباسيفيكي، وهو كتلة تجارية لأمريكا اللاتينية، بين المكسيك وثلاث دول أخرى تطل جميعا على المحيط الهادئ.

ظهر مسعى المكسيك إلى تحقيق علاقات اقتصادية أفضل مع هذين الاقتصادين الكبيرين في أمريكا الجنوبية وسط توترات مع إدارة ترامب، ولا سيما فيما يتعلق بالجدار الحدودي وإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.

وقال تامر وماكري إن السياق الدولي الجديد قد يخلق مناخا أكثر مواتاة لمفاوضات التجارة الحرة بين ميركوسور والاتحاد الأوروبي.