الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبير صيني: ترامب يواجه تحديات في الشرق الأوسط مع إقرار إسرائيل لقانون جديد بشأن المستوطنات

2017:02:09.09:58    حجم الخط    اطبع

بكين 8 فبراير 2017 / أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أمس الثلاثاء عن أسفه الشديد إزاء إقرار الكنيست الإسرائيلي لقانون يشرعن بأثر رجعي البؤر الاستيطانية التي بنيت على أراض ذات ملكية فلسطينية خاصة، واصفا إياه بأنه "انتهاك للقانون الدولي", كما قوبل القانون بإدانات شديدة في العالم العربي.

ومع استمرار التساؤلات التي تدور في الأذهان حول آفاق تسوية القضية الفلسطينية عقب تولى دونالد ترامب مهام منصبه كرئيس للولايات المتحدة في يناير المنصرم، أشار وو يي هونغ الخبير الصيني المخضرم في قضايا الشرق الأوسط إلى أن موقف ترامب المتشدد إزاء قضايا المنطقة ولاسيما القضية الفلسطينية كان وسيظل له بالقطع تأثير على قرارات وخطوات إسرائيل سواء فيما يتعلق بمسألة الاستيطان أو القدس الشرقية.

وأضاف وو إن ثمة مؤشرات تعنى من البداية أن ترامب سيشرع عقب تنصيبه رسميا في ترميم العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية التي شهدت توترات وخلافات بشأن القضايا الساخنة بمنطقة الشرق الأوسط خلال حقبة باراك أوباما، وتكمن تلك المؤشرات في دعوة ترامب إسرائيل بصفحته على تويتر في 28 من ديسمبر الماضي إلى التماسك أمام الموقف الدولي تجاه المستوطنات حتى يتولى مهام منصبه رسميا وإعلانه خلال حملته الانتخابية عن عزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس.

"كما أن انتقاء ترامب لمسؤولين معروف عنهم موقفهم المتحيز لإسرائيل ليعملوا في إدارته يحمل في الواقع معنى شديد الرمزية يلمح بشكل أو بآخر إلى السياسات التي سينتهجها تجاه الشرق الأوسط وبالأخص القضية الفلسطينية" هكذا قال وو, لافتا إلى اختيار ترامب لديفيد فريدمان المؤيد للاستيطان كسفير لدى إسرائيل في أعقاب اختياره جيمس ماتيس المعروف عنه معارضته لسياسات أوباما في الشرق الأوسط لمنصب وزير الدفاع بالإضافة إلى انتقائه لصهره جارد كوشنير يهودي الهوية ليكون واحدا من أبرز مستشاريه في البيت الأبيض.

ولدى حديثه عن ارتياح إسرائيل لتولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، قال وو إن هذا بدا واضحا من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي وصف ترامب بـ"صديق مخلص" واعتبر توليه الرئاسة الأمريكية بأنه يشكل "فرصة عظيمة" لإسرائيل وعبر عن تطلعه إلى العمل معه بشكل وطيد من أجل "جعل التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى".

وشدد الخبير وو على أن الولايات المتحدة مازالت تواجه تحديات جسام على الصعيدين الداخلي والخارجي في الوقت الذي تتطلع فيه إلى أن تكون - كما تعهد ترامب في خطاب تنصيبه- الدولة الأقوى والأغني والأعظم , قائلا إن أمريكا تواجه الآن وضعا سياسيا داخليا متخما بعدد هائل من المشكلات والتحديات التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ جراء تأثير العولمة على الاقتصاد والتكنولوجيا والسياسة والقوة العسكرية.

أما على الصعيد الخارجي وتحديدا عند تعامله مع قضايا الشرق الأوسط, سيجد ترامب نفسه أمام عراقيل ليست هينة تتمثل في تفشي التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم (داعش), وتدفق اللاجئين جراء استمرار الأزمة السورية منذ أمد طويل, واستغلال إيران للوضع المضطرب في المنطقة كي تبرز على المسرح الدولى, وكذلك ضعف علاقات الولايات المتحدة مع بعض حلفائها التقليديين في المنطقة ومن بينهم السعودية وتركيا، على حد قول وو.

وأشار الخبير الصيني إلى أن تسوية القضية الفلسطينية قد يكون مجالا يمكن أن تلعب فيه واشنطن دورا رئيسيا، ولكن لم تظهر بوادر حتى الآن على أن فريق ترامب سيطرح تسوية أفضل لهذه القضية المحورية في جهود إحلال السلام بالمنطقة.

وفي الختام، أعرب وو عن اعتقاده بأن ترامب لن يستخف - في ظل هذه التحديات- بأي من قضايا الشرق الأوسط وسط المعلومات التي كشف عنها فريق ترامب وتفيد بأن الولايات المتحدة ستركز على تعزيز علاقاتها مع مصر والأردن وتونس وستسعى بشكل خاص إلى الاستفادة من دور مصر المحوري لدفع المصالحة بين أمريكا والعرب لتخفيف "الزلزال" المحتمل ضدها من قبل بلدان الشرق الأوسط وسط انحيازها لإسرائيل.

 ok

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×