الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: دلالات تهنئة ترامب الصين بالسنة القمرية الجديدة

2017:02:10.15:48    حجم الخط    اطبع

بقلم/ جيا شيو دونغ، محلل خاص لصحيفة الشعب اليومية وباحث بارز في معهد الصين للدراسات الدولية

جذبت برقية التهنئة التي تلقتها الرئيس الصيني شي جين بينغ من نظيره الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يوم 8 فبراير الجاري بمناسبة حلول بداية السنة الصينية الجديدة إهتمام وسائل الاعلام الدولية. وشهدت البرقية الكثير من التفسيرات، ما يدل على أهمية العلاقات الصينية ـ الامريكية، ويبين تأثير إتجاه مصار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة على اعصاب الاطراف بعد تولي ترامب منصبه.

إن برقية التهنئة التي بعث بها ترامب إلى نظيره شي جين بينغ، أولا، تأتي من باب المجاملة ورد على رسالة بعثها الأخير مهنئا بتنصب ترامب رئيسا، وتمنيات بسنة ديك سعيدة للشعب الصيني. كما أن المعنى الحقيقي لبرقية التهنئة هو رغبة ترامب التعاون المشترك مع شي لبناء علاقات بين الصين والولايات المتحدة بناءة ومفيدة للطرفين. وأن " بناءة" و"والمنفعة المتبادلة" هما الكلمات الرئيسية في هذه البرقية، والتي تبين فرقا كبيرا بين ما تناولته البرقية وتصريحات ترامب سابقا. كما أنه ذو معنى عميق في ظل الفترة القصيرة بعد تناوب الحكومة الأمريكية وتسود الجو عدم اليقين في العلاقات الصينية الأمريكية.

بالطبع، برقية التهنئة ليست كافية لتصبح مقياسا لسياسة ترامب تجاه الصين والعلاقات بين الصين والولايات المتحدة. ولا تزال سياسة الخارجية لحكومة ترامب في عملية التشكيل، ومن المؤكد أن يتبع هذه العملية جدلا كبيرا. وفي الوقت نفسه، قد يحافظ ترامب على " الغموض" و" عدم التوقع " في السياسة والأنشطة الخارجية.

يمكن أن نرى من المرحلة الحالية، أن الصين والولايات المتحدة بحاجة الى معالجة ثلاثة مواضيع من القضايا لضمان " بناءة" و" المنفعة المتبادلة" للعلاقات بين البلدين: قضايا محددة ثنائية، القضايا الاقليمية العالمية، قضية العلاقات بين القوى العظمى القائمة والناشئة. ولحكم اتجاه مسار العلاقات الصينية الامريكية خلال حكم ترامب، يجب علينا أن ننظر الى قضايا محددة، والنظر أيضا الى تيار العصر والوضع العام خارج قضايا محددة.

أولا، مسار العلاقات الصينية الامريكية

منذ انشاء العلاقات الصينية الامريكية عام 1972، تختلف السياسة الامريكية تجاه الصين باختلاف رؤسائها، ولكن، لم تتغير ولن تتغير القواعد الأساسية التي يسودها التعاون وحاجة البلدان فيها الى بعضهما البعض. ويعرف نيكسون بمحاربة الشيوعية ، لكنه فتح الباب للعلاقات مع الصين، ويشتهر بـ"الأسبوع الواحد الذي يغير العالم"، كما أن رونالد ريغان الذي ارتبط اسمه بمناهضة الشيوعية وقع" بيان 17 أغسطس" واقام علاقات استراتيجية وثيقة مع الصين، وأصر كلينتون على ربط حقوق الانسان بالتجاري، لياتي في نهاية المطاف ويفصل بينهما..... بعد 40 عاما من تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، تبلغ درجة تمازج المصالح الى درجة غير مسبوقة. وفي هذا السياق، فإن التعاون يفيد كلا الجانبين، في حين أن المواجهة تضر الجانبين.

ثانيا، اتجاه التنمية العالمية

العولمة يستفيد منها كلا من الصين والولايات المتحدة، ويمكن بتعزيز الجانبين التنسيق والتعاون مواجهة الآثار السلبية للعولمة. وفي السنوات الاخيرة، خلقت الصين مساحة دبلوماسية ضخمة استنادا الى قوتها الشاملة واستراتيجيتها الدبلوماسية المتركزة على التعاون والفوز المشترك،وتملك ورق رابحة عديدة في اللعبة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وتعتبر العلاقات الصينية الامريكية اهم علاقة ثنائية بالنسبة للصين، ولكن ليست الوحيدة، الصين لن تستسلم للضغوطات الأمريكية.

ثالثا، الوضع العام في البلدين

ظهر شعار ترامب خلال الحملة الانتخابية "أن تكون بلدنا دولة عظيمة مرة أخرى" على موقع البيض الأبيض بعد دخوله، الذي يعتبره ترامب "الحلم الامريكي". وبالنسبة للصين، "تحقيق النهوض العظيم للأمة الصينية" هو"الحلم الصيني". ويشتبه هتان المصطلحتان بعضها بعضا. وإن فقط بتوسيع التعاون والسيطرة على الخلافات يمكن ضمان تحقيق أحلام كلا البلدين.

ومن الواضح أن التعاون لا مفر منه لتنمية العلاقات الصينية الامريكية البناءة وذات المنفعة المتبادلة. كما أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ الى أن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد بين البلدين. وقال ترامب لشي جين بينغ أنه يمكن للبدين تحقيق المنافع المتبادلة. وينبغي أن يقال، أن هناك التوافق المشترك لتطوير علاقات صينية أمريكية بناءة والتعاون ذات المنفعة المتبادلة. وفي الوقت الحاضر، يحتاج البلدان إلى تعزيز التفاعل الايجابي، وضمان عدم ذهاب قواعد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الى الطريق الخطأ، لضمان التنقل السلس للعلاقات بين البلدين في أسرع وقت ممكن.   

يقول المثل الصيني: " الوجبة الجيدة لا تخاف التأخير". نتطلع الى أن يصبح التفاعل بين زعيمي البلدين هذه المرة بداية التفاعل الايجابي للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×