تونس ومصر والجزائر توقع وثيقة لدعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا

تونس 20 فبراير 2017 /وقعت تونس ومصر والجزائر اليوم (الإثنين) وثيقة من ست نقاط تحت اسم "إعلان تونس الوزاري" لدعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا.

ووقع "إعلان تونس الوزاري" وزراء خارجية تونس خميس الجهيناوي، ومصر سامح شكري، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري، عبد القادر مساهل، داخل قصر قرطاج الرئاسي، بحضور الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

واتفقت الدول الثلاث في الإعلان على "مواصلة السعي الحثيث إلى تحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا دون إقصاء في إطار الحوار الليبي-الليبي بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة".

كما اتفقوا على "التمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية، وبالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسي الليبي الموقّع في مدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015، باعتباره إطارا مرجعيا، والاتفاق على مساندة المقترحات التوافقية للأطراف الليبية قصد التوصل إلى صياغات تكميلية وتعديلات تمكن من تطبيقه".

ونص الإعلان "على رفض أي حل عسكري للأزمة الليبية وأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية الليبية باعتبار أن التسوية لن تكون إلا بين الليبيين أنفسهم، والتأكيد على أن يضم الحوار كافة الأطراف الليبية مهما كانت توجهاتها أو انتماءاتها السياسية".

واتفق الوزراء الثلاث على "العمل على ضمان وحدة مؤسسات الدولة الليبية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي (المجلس الرئاسي، مجلس النواب، المجلس الأعلى للدولة)، بما في ذلك الحفاظ على وحدة الجيش الليبي".

واتفقوا أيضا على مواصلة التنسيق بين الدول الثلاث على المستوى الوزاري ومع مختلف الأطراف السياسية الليبية "لتذليل العقبات القائمة".

وبحسب نص الإعلان، سيتم رفع نتائج هذا الاجتماع إلى رؤساء الدول الثلاث تونس ومصر والجزائر، "تمهيدا لعقد قمة رئاسية بالجزائر العاصمة".

وسيكون "إعلان تونس الوزاري" بمثابة "أرضية لتكثيف وتعزيز الحوار بين الأطراف الليبية في إطار جدول زمني محدد يتم التوافق بشأنه لاحقا بعد التشاور مع الأطراف الليبية المعنية والأمم المتحدة باعتبارها الراعي الرسمي للاتفاق السياسي وأي تفاهمات جديدة تتعلق بتنقيحات أو تعديلات فيه"، حسب الإعلان.

ويأتي التوقيع على هذا الإعلان بعد اجتماع للوزراء الثلاثة أمس الأحد واليوم في تونس بدعوة من رئاسة الجمهورية التونسية، لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية للعودة إلى الحوار ومعالجة جميع المسائل الخلافية.

وتتقاسم الدول الثلاث تونس ومصر والجزائر حدودا مع ليبيا المضطربة، والتي تشهد فوضى أمنية وصراعا على السلطة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في أكتوبر من العام 2011.