تونس 19 فبراير 2017 /عقد وزراء خارجية دول الجوار الليبي "تونس ومصر الجزائر"، اليوم (الأحد) اجتماعا لبحث ملف الأزمة الليبية، وبلورة خارطة طريق تمكن الفرقاء الليبيين من الخروج من حالة الانسداد الذي وصلت إليه العملية السياسية بعد اتفاقية الصخيرات الموقعة في 17 ديسمبر من العام 2015.
وشارك في هذا الإجتماع الذي عقد في مقر وزارة الخارجية التونسية، وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل.
ويبحث وزراء خارجية الدول الثلاث على مدى يومين، نتائج الاتصالات والمشاورات التي أجرتها الدول الثلاث مع مختلف الأطراف الليبية، بحثا عن حل للأزمة الليبية يقوم على قاعدة سياسية توافقية ، بالإضافة إلى تهيئة الظروف لتجسيد مبادرة الرئيس التونسي التي تهدف إلى عقد قمة رئاسية ثلاثية تجمع الرؤساء التونسي الباجي قائد السبسي والمصري عبد الفتاح السيسي والجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وبحسب وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، فإن هدف اجتماع تونس هو بحث نتائج الاتصالات التي أجرتها الدول الثلاث مع مختلف الأطراف الليبية، وبلورة التصور اللازم لتسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية على قاعدة المبادرة التي أطلقها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.
وفيما لم يصدر أي بيان عن الخارجية التونسية، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، شدد خلال هذا الإجتماع على أن العمل المشترك بين بلاده وتونس والجزائر يساعد في حل الأزمة الليبية وتحقيق "التوافق" بين جميع الأطراف.
وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن وزراء خارجية الدول الثلاث "استعرضوا خلال الاجتماع نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجرتها الدول الثلاث مع مختلف مكونات المشهد السياسي الليبي بهدف تقريب وجهات النظر فيما بينهم، وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الفرقاء الليبيين، ووضع الأسس لحل سياسي توافقي للأزمة يحفظ وحدة أراضي ليبيا وسلامتها الإقليمية، ويدعم مؤسساتها، ويحقق آمال وتطلعات شعبها".
وأكد في هذا الصدد" ثقة مصر في أن العمل المشترك مع كل من الجزائر وتونس سيساعد في التوصل إلى حلول توافقية ترضي جميع الأطراف، وتتيح الانتقال إلى مرحلة إعادة بناء الدولة الليبية ومعالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الإرهاب واستعادة الأمن".