الأمم المتحدة: 7 ملايين يمني أقرب للمجاعة وأنها مضطرة لدق ناقوس الخطر

صنعاء 21 فبراير 2017 / قالت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) إن نحو سبعة ملايين يمني أقرب إلى المجاعة من أي وقت مضى، وإنها مضطرة إلى دق ناقوس الخطر.

وقال منسق الشئون الإنسانية في اليمن، جيمي مكغولدريك، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن القتال المتزايد على طول السواحل الغربية والقيود المتزايدة على دخول السلع المنقذة للأرواح، بما في ذلك المواد الغذائية الرئيسة، إلى ميناء الحديدة (غرب اليمن) جميعها تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا في اليمن".

وأكد أن " أكثر من 17 مليون شخص غير قادرين حاليا على إطعام أنفسهم بشكل كافٍ وأصبحوا مجبرين بشكل متكرر على اختصار الوجبات الغذائية الضرورية".

وأضاف " يوجد سبعة ملايين يمني لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية وهم أقرب إلى المجاعة من أي وقت مضى".

وأوضح مكغولدريك أن "وفرة المواد الغذائية وقنوات الإمداد للأسواق في خطر وشيك ، وان هناك نقصا في كميات المواد الغذائية وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، واضطرابات في الإنتاج الزراعي، وتراجع القوة الشرائية، خاصة نتيجة لعدم دفع المرتبات في القطاع العام لأكثر من ستة أشهر ".

وتابع المسئول الاممي " اليمن يعتمد بنسبة 80 - 90 في المائة على استيراد احتياجاته من المواد الغذائية من الخارج، ولذا فأننا مضطرون إلى دق ناقوس الخطر".

واعتبر ان كل تلك العوامل مجتمعة " تهدد البلد بالمجاعة في حال عدم إيجاد الحلول لها، لافتا الى ان أفضل وسائل منع المجاعة في اليمن هو عبر إسكات لغة السلاح في جميع أنحاء البلد وأن تعود الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات".

ودعا البيان الاممي " جميع أطراف النزاع وبشكل عاجل أن يعملوا على تسهيل الدخول السريع للمواد الغذائية الرئيسية الضرورية لإنقاذ الأرواح إلى جميع موانئ اليمن؛ ولأن يمتنعوا أو ألا يساهموا في إلحاق الضرر والدمار بالبنية التحتية اللازمة لنقل المواد الغذائية الرئيسية إلى كافة أنحاء البلد؛ وإيجاد ودعم طريقة لدفع رواتب العاملين في القطاع العام كي يتمكن المحتاجون من شراء ما هو متاح لهم".

كما دعا المنسق الاممي في اليمن " المجتمع الدولي الى يتحمل مسئوليته وأن يوفر التمويل الضروري للسماح بالاستجابة الإنسانية القائمة على مبادئ العمل الإنساني وفي أوقاتها دون تأخير".

وتشهد اليمن نزاعا دمويا منذ نحو عامين بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي وبين مسلحي جماعة الحوثي وحلفائهم.