مصدر سوري : الوفد مرتاح لسير المحادثات وقدم مجموعة من التعديلات على الورقة التي تسلمها من دي ميستورا

دمشق أول مارس 2017 /قال مصدر مقرب من الوفد الرسمي السوري إلى جنيف اليوم ( الأربعاء ) إن الوفد الرسمي السوري " مرتاح لسير المحادثات وقدم مجموعة من التعديلات والملاحظات على الورقة التي تسلمها من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يوم أمس والمعنونة ( مبادئ أساسية للحل السياسي في الجمهورية العربية السورية ) " ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .

ونقلت وكالة الأنباء السورية ( سانا ) عن المصدر المقرب قوله إن " الوفد طلب من دي ميستورا إطلاع وفود المعارضات على الورقة المعدلة وأن يحصل على موقفهم منها " ، موضحا أنه خلال اليومين الماضيين كانت هناك محادثات معمقة ومثمرة بين الوفد ودي ميستورا حول جدول أعمال المحادثات توجت بالاتفاق على أن الجدول يتضمن 4 سلات تتساوى في الأهمية وهي الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات.

ولفت المصدر إلى أن الوفد السوري أثار موضوع تصريحات بعض الأطراف وقيامها بنقل أقوال غير دقيقة عن لسان دي ميستورا بشأن توصيف مجريات جلسات المحادثات ، مؤكدا أن مثل هذه التصرفات لا تصب في مصلحة مصداقية المبعوث الدولي وتهدف إلى تضليل الرأي العام وصولا إلى الهدف النهائي المتمثل بإفشال جنيف وطالبه بضبط مثل هذه التصريحات.

وكان دي ميستورا، سلم يوم الجمعة الماضية ، ورقة للوفد السوري في نهاية جلسة محادثات ثنائية جمعتهما للمرة الأولى في إطار الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف.

وقال بشار الجعفري رئيس الوفد الرسمي السوري ، في نهاية الاجتماع تسلمنا ورقة من دي ميستورا اتفقنا أن ندرسها على أن نرد عليها في الجلسة القادمة بموقفنا من محتوياتها.

وكان رئيس وفد المعارضة السورية الى جنيف نصر الحريري أعلن في وقت سابق اليوم الأربعاء ، أن الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا ابلغهم بأن مفاوضي النظام مستعدون لبحث انتقال سياسي خلال محادثات السلام .

ونقلت وكالات انباء عن الحريري قوله، في تصريح للصحفيين ، عقب الاجتماع مع الموفد الاممي ، "سمعنا من دي ميستورا أن النظام وافق على بحث الانتقال السياسي بضغط روسي، وهذه نقطة إيجابية".

واشار الحريري الى ان "الانتقال السياسي أصبح الموضوع الرئيسي على طاولة مباحثات جنيف 4، وهناك تقدم في ذلك".

وتتواصل مفاوضات السلام بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، برعاية الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا ، حيث يشدد الوفد السوري مرارا على ان الاولوية لمكافحة الإرهاب ، في حين تشدد المعارضة على مناقشة الانتقال السياسي وهيئة حكم انتقالي وملفات متعلقة بالوضع الانساني والمعتقلين.

وتأتي المفاوضات وسط آمال بأن تسفر عن الخروج بحل ينهي الازمة السوري ، الا ان دي ميستورا استبعد مؤخرا حدوث "انفراجة" في المحادثات، لكنه اشار الى ان المفاوضات ستتركز على مسائل الدستور والانتخابات، في حين امتنع مكتبه عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسي ومستقبل الرئيس بشار الأسد في محادثات السلام.