دمشق 2 مارس 2017 /أعلنت مصادر متطابقة أن قوات الجيش السوري تتقدم ببطء داخل مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وسط سوريا بعد سيطرتها اليوم (الخميس) على مواقع إستراتيجية وانسحاب غالبية عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة الأثرية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم "إن وحدات من الجيش العربي السوري دخلت إلى أطراف مدينة تدمر الأثرية من عدة محاور، وبدأت تنفيذ عمليات تكتيكية دقيقة لاستئصال من تبقى من إرهابيي داعش المتحصنين فيها".
وتابعت "أن التقدم داخل المدينة الأثرية حذر وبطيء لمنع وقوع خسائر في صفوف وحدات الجيش جراء رصاص القناصين والعبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها إرهابيو داعش بكثافة في المكان".
وتعمل وحدات الهندسة في الجيش السوري على تفكيك العبوات الناسفة وضمان عدم انفجارها ووقوع أي أضرار بشرية أو تدمير المكونات الأثرية، حسب الوكالة.
ويأتي تقدم الجيش السوري داخل تدمر بعد سيطرته على مواقع إستراتيجية في غربي المدينة الأثرية وانسحاب غالبية عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصدر عسكري سوري فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "الجيش السوري دخل أطراف مدينة تدمر بعد سيطرته على جبل الطار الإستراتيجي"، المشرف على المدينة من جهة الغرب.
ومكن جبل الطار الجيش السوري من كشف تدمر و"جعلها تحت سيطرته ناريا"، حسب المصدر.
وسيطر الجيش السوري الأربعاء على مثلث تدمر الاستراتيجي، وقلعة تدمر الأثرية وجبل هيال وجميع التلال المشرفة على منطقة القصور في تدمر.
وأكد المصدر "أن قوات الجيش السوري تتقدم ببطء داخل تدمر" بسبب قيام تنظيم الدولة الإسلامية بـ "زرع الكثير من الألغام والعبوات الناسفة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، والذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض، اليوم إن "قوات النظام السوري تتوغل داخل مدينة تدمر".
وتابع أن توغل الجيش السوري يأتي في ظل "انسحاب غالبية عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة" الأثرية.
ويسعى الجيش السوري لاستعادة السيطرة على كامل مدينة تدمر، بعدما خسرها للمرة الثانية في ديسمبر الماضي لصالح تنظيم الدولة الإسلامية.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة تدمر للمرة الأولى في مايو من العام 2015 قبل أن يستعيدها الجيش السوري بدعم جوي روسي في مارس من العام 2016، ثم خسرها مجددا بعد ثمانية أشهر لصالح التنظيم المتطرف في ديسمبر الماضي.