بقلم هوان شيانغ، صحفي بصحيفة الشعب اليومية
حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ جلسة نقاش مع مشرعين وطنيين من منطقة شينجيانغ خلال الدورة الخامسة للمجلس الوطني ال12 لنواب الشعب في 10 مارس. حيث دعى الرئيس شي، والذي يشغل في ذات الوقت منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، أبناء القوميات المختلفة إلى حماية الوحدة الوطنية مثلما يهتمون بحياتهم الخاصة، والالتصاق معا مثل بذور الرمان. وإطمأن الرئيس شي خصوصا عن أوضاع العائلة الويغورية "كوربان" التي سبق لها أن كتبت رسالة إلى الرئيس شي، كما قدم تحياته للعائلة من خلال عضو المجلس الوطني لنواب الشعب، ممات إبراهيم مماتيمين.
في خمسينات القرن الماضي، كان المزارع في محافظة يويتيان بشينجيانغ كوربان تولوم، يرغب في زيارة الرئيس الصيني ماو تسه تونغ للتعبير عن شكره له، وفي وقت لاحق إلتقى به الرئيس ماو مرتين. المسنة توهتي خان، وهي الإبنة الكبرى للمزارع كوربان تولوم، وقد كتبت حفيدتها روتشيام ماتسات رسالة إلى الرئيس شي جين بينغ للإعراب عن الشكر على رعاية الحزب والحكومة والحب للوطن وشينجيانغ والموطن نيابة عن جدتها. ورد عليها الرئيس شي برسالة في 11 يناير من هذا العام، لتقديم تحياته وتمنياته الطيبة للمسنة وعائلتها وزملائه القرويين، كما أعرب عن أمله في وحدة جميع القوميات معا مثل بذور الرمان، وخلق مستقبل أفضل تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وقال ممات إبراهيم مماتيمين، ونائب رئيس ناحية تسهله بمنطقة ختيان وسكرتير الحزب بقرية بكسيوجيما ومدير لجنة القرية، "حينما جئت إلى بكين، أوصاني أفراد عائلة كوربان بإخبار الرئيس شي أن السكان المحليين يتذكرون فضل الحزب." وأضاف قائلا، " نشاط الوحدة العرقية تجري بسلاسة في شينجيانغ، حيث تم بناء علاقة الصداقة بين القوميات المختلفة، وكأنهم اشقاء من عائلة واحدة."
تتكون الصين من 56 قومية، وأغلبية سكانها من قومية هان التي تمثل 91.51% من إجمالي عدد السكان. وشينجيانغ هي منطقة متعددة الأعراق تعيش فيها 47 قومية، منها 13 قومية من السكان الأصليين وهي الويغور وهان والقازاق وهوي وغيرها من القوميات الأخرى، وحتى نهاية عام 2011، يشكل عدد سكان الأقليات 60% من إجمالي عدد السكان في شينجيانغ. تولي حكومة الصين منذ تأسيس الصين الجديدة، أهمية كبيرة للوحدة الوطنية والتنمية المشتركة في شينجيانغ . في 16 أكتوبر عام 2016، أطلقت حكومة منطقة شينجيانغ نشاط الوحدة العرقية الذي يغطي جميع المنطقة كلها، حيث يدخل مسؤولو الحزب والأجهزة الحكومية المحلية إلى العائلات في أربع ولايات بجنوب شينجينغ للعيش مع الأبناء المحليين لمدة يوم واحد كل شهرين.