الأمم المتحدة 23 مارس 2017 /قال مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الخميس إن الصين تأمل بأن يدفع المجتمع الدولي بقوة نحو التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في دولة جنوب السودان.
وصرح وو هاي تاو نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة بذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول دولة جنوب السودان، حضره وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وقال وو إن "التسوية السياسية هي الحل الوحيد"، مضيفا أنه "يتعين على المجتمع الدولي دفع جميع الأطراف في جنوب السودان إلى وقف الأعمال العدائية والعودة إلى مسار التسوية السياسية والتنفيذ الفعال لاتفاق السلام المبرم بينهم".
ولفت وو إلى أن الصين ترحب بمبادرة الرئيس سيلفا كير لعقد حوار وطني، وتأمل أن تشارك جميع الأطراف في جنوب السودان بنشاط في عملية لتسوية خلافاتها من خلال الحوار والتشاور، وأن تقوم بتعزيز المصالحة عن طريق بذل جهود مشتركة لتحقيق السلم الأهلي والاستقرار والتنمية.
كما دعا السفير المجتمع الدولي إلى إفساح المجال كاملا لدور المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد).
وعلى هامش المؤتمر الـ 28 للاتحاد الأفريقي في يناير من هذا العام، اتفق الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والأمم المتحدة على أنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي سلمي للحرب الأهلية الدائرة في جنوب السودان إلا إذا التزمت الأطراف المعنية باتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في أغسطس عام 2015.
وفي اجتماع مجلس الأمن الدولي، حث وو المجتمع الدولي أيضا على مساعدة جنوب السودان في التصدي للمجاعة وتزويد الحكومة في جنوب السودان بدعم للإغاثة من الكوارث.
وشجع جميع أطراف النزاع في جنوب السودان على المضي قدما انطلاقا من مصالح الشعب وتهيئة ظروف مواتية لإيصال بضائع الإغاثة من الكوارث بشكل سريع إلى المناطق المتضررة.
ونال جنوب السودان استقلاله عن السودان في عام 2011، بيد أن مواجهة سياسية بين كير ونائبه السابق ريك مشار اندلعت في ديسمبر عام 2013، مما دفع البلاد إلى الانزلاق نحو صراع شامل.
وعلى الرغم من أن اتفاق السلام الذي أُبرم في أغسطس عام 2015 قد أنهى الحرب رسميا، غير أن الصراع وعدم الاستقرار قد تفشي أيضا إلى مناطق لم تكن متأثرة سابقا.