جنيف 24 مارس 2017 /قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، يوم الجمعة إنه على الرغم من أنه لا يتوقع حدوث انفراجة في أحدث جولة من محادثات السلام السورية، إلا أنه سيعتمد على التقدم الذي أُحرز في وقت سابق من هذا الشهر للمساعدة في تمهيد الطريق نحو التوسط في وضع نهاية سياسية للنزاع السوري.
وقال دي ميستورا للصحفيين "فيما يتعلق بأهدافنا، سأحاول توخي الحذر بشأن التوقعات كما كنا في الجولة الرابعة. ولا أتوقع حدوث معجزات أو اختراقات أو انهيارات".
وأضاف "ما أتوقعه هو البناء على الجولة الرابعة مع بعض الخطوات البناءة والتدريجية".
واستؤنفت يوم الجمعة خامس وأحدث جولة من المحادثات السياسية التي تتم بوساطة الأمم المتحدة في مسعى للتوصل إلى نهاية سياسية للصراع السوري المستمر منذ ست سنوات والذي أسفر عن مصرع أكثر من 310 آلاف شخص وتشريد ملايين آخرين.
وسبق أن اجتمع الجانبان في المدينة السويسرية في وقت سابق من هذا الشهر، حيث اتفق المدعوون على جدول أعمال محدد لبحثه وذلك بعد تسعة أيام من المفاوضات غير المباشرة.
ويتضمن ذلك بحث قضايا الحكم والدستور والانتخابات إضافة إلى مكافحة الإرهاب وتدابير الأمن وبناء الثقة.
وقال دي ميستورا إن افتتاح اللقاءات الثنائية مع كل من وفد الحكومة السورية ونظيره المعارض قد مكن الأطراف من التطرق إلى مسائل جوهرية.
وقال وفد الحكومة السورية، برئاسة بشار الجعفري، منذ البداية إنه ينبغي إعطاء الأولوية لـ "سلة مكافحة الإرهاب" بالنظر إلى الوضع على الأرض في سوريا.
من جانبها، شددت الهيئة العليا للمفاوضات، وهي إحدى جماعات المعارضة السورية المشاركة في العملية السياسية، على ضرورة تركيز المناقشات على مسألة الانتقال السياسي.
فيما لفت دي ميستورا إلى "أنهم كلهم يجب أن يتحدثوا عن جميع السلال الأربع، وليس بوسع أحد استبعاد أي سلة، وهذا هو الاتفاق والحكم الذي يؤيده مجلس الأمن الدولي".
كما أكد أيضا أنه في محاولة للحصول على أقصى قدر من الدعم من الجهات الإقليمية المعنية، فإنه سيتوجه إلى الأردن يوم 27 مارس للقاء أعضاء جامعة الدول العربية.