الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: تنظيم داعش يتسبب بقتل ومعاناة أهالي الجانب الغربي للموصل

2017:03:25.10:52    حجم الخط    اطبع

الموصل، العراق 24 مارس 2017 /يتفنن تنظيم داعش الإرهابي باستخدام كل الأساليب الخبيثة من أجل التسبب في قتل أهالي الجانب الغربي لمدينة الموصل وزيادة معاناتهم لعدم تعاونهم معه.

فالتنظيم المتطرف ينشر عناصره فوق أسطح المنازل السكنية ولايسمح للأهالي بمغادرتها حتى تقصفها الطائرات ويسقط العديد من الضحايا، فضلا عن قيامه بوضع السيارات المفخخة بالقرب من المنازل الأهلة بالسكان بالمناطق المزدحمة لإيقاع اكبر عدد من الخسائر إذا قصفت هذه العجلات المفخخة، فضلا عن زرع العبوات الناسفة في الطرق وحول المباني.

وقال محمد عبدربه عضو البرلمان العراقي عن الموصل لوكالة أنباء (شينخوا) " أن احد الأثرياء في حي موصل الجديدة لديه منزلا كبيرا قام باستضافة العديد من العوائل في منزله لوجود ملجأ في منزله، فقام عناصر التنظيم الإرهابي بالصعود إلى سطح المنزل، ووضعوا سيارة مفخخة كبيرة بالقرب من المنزل فقامت الطائرات بقصفه، وقصف السيارة ما تسبب في هدم المنزل بالكامل ومقتل 137 شخصا فيه بسبب الضربة الجوية وانفجار السيارة المفخخة".

وأوضح عبدربه أن فرق الدفاع المدني انتشلت لحد الآن أكثر من 200 جثة لمدنيين قتلوا نتيجة تواجد عناصر التنظيم الإرهابي فوق أسطح المنازل في شارعين بحي موصل الجديدة.

من جانبه قال محمد عبدالجواد، الذي فر وعائلته من منطقة رجم حديد غربي الموصل، إلى مخيم حمام العليل جنوب الموصل "هربنا من منزلنا بسبب القصف، فعناصر تنظيم داعش الإرهابي يعتلون أسطح منازلنا ولايسمحون لنا بمغادرتها، وعندما يشاهدون الطائرات يطلقون النار عليها فتقوم بقصفهم، ما يؤدي إلى تهديم المنازل فوق الأهالي".

وأضاف "الوضع ماساوي وخطير فتنظيم داعش يقوم بقصف المناطق بقذائف الهاون فضلا عن وضع السيارات المفخخة قرب المنازل التي يتواجد فيها المدنيين بإعداد كبيرة حتى تقصفها الطائرات ليذهب ضحايا كثيرون، فضلا عن زراعة العبوات الناسفة".

وذكر أن العديد من المدنيين يتركون منازلهم ويهربون عندما تسنح لهم الفرصة في محاولة منهم لإنقاذ حياة أطفالهم مبينا أن العشرات من الناس قتلوا في منازلهم بسبب القصف والتفجيرات ولايزالون تحت الأنقاض.

وكانت العديد من المصادر العسكرية والفارين من داخل الموصل أكدوا أن تنظيم داعش الإرهابي يستخدم المدنيين كدروع بشرية في قتاله مع القوات العراقية، وخاصة في المناطق ذات الكثافة العالية للسكان التي تتميز بضيق الطرق والأزقة مثل المدينة القديمة وسط الموصل.

على صعيد متصل قال العميد محمد الجواري مدير الدفاع المدني بمحافظة نينوى لـ (شينخوا) "إن فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني مستمرة في انتشال الجثث من تحت الأنقاض جراء القصف الجوي والتفجيرات التي وقعت بمناطق عديدة بالجانب الغربي".

وأكد الجواري أن فرق الإنقاذ شخصت يوم الجمعة وجود 136 جثة تحت الأنقاض تم انتشال أكثر من نصفها، مبينا أن العمل لازال متواصلا لانتشال باقي الجثث، مشيرا إلى أن من بين الجثث أطفال ونساء قتلوا بسبب القصف والعمليات العسكرية.

وتابع الجواري أن "فريقا من الدفاع المدني من العاصمة بغداد وصل لمساعدة فرق الموصل التي تعمل بالتعاون مع مديرية البلدية وذوي الضحايا لانتشال ما تبقى من جثث في حي موصل الجديدة".

من جانبها قالت رئيس مجلس مدينة الموصل، بسمة بسيم لـ (شينخوا) " أن مجلس مدينة الموصل إستقدم إلى حي موصل الجديدة حفارة كبيرة وباشرت بأعمال رفع الأنقاض لانتشال الضحايا من تحت أنقاض منازلهم".

وتابعت بسيم "إن العمل يجرى بالتعاون مع بلديات نينوى حيث تم انتشال عشرات الجثث ولايزال البحث جاري عن الآخرين" مضيفة "ان عدد الضحايا الذين تحت الأنقاض بحي موصل الجديدة يقدر بنحو500 جثة لازالت تحت الأنقاض".

وأوضحت بسيم أن ما حدث من دمار وخراب سببه الطائرات الغبية التي ألقت بحممها على السكان الأبرياء بسبب تواجد عناصر التنظيم الإرهابي مطالبة الحكومة العراقية بإيقاف قصف الجانب الغربي بالموصل، الذي نال جزءا كبيرا من الخراب والدمار.

إلى ذلك قال الناشط المدني حكم الدليمي من خلية شباب نينوى "أن مقتل شخصين في بريطانيا يوم الخميس أدخل أوروبا في إنذار واتصل كل رؤساء الدول الكبرى بملكة بريطانيا للتعزية وإعلان التضامن الكامل، بينما انتشال أكثر من 136 جثة إنسان عراقي موصلي من تحت الأنقاض نتيجة قصف التحالف الدولي بمنطقة موصل الجديدة، لم نشاهد على الأقل إدانة أو تضامن إعلامي".

وأضاف "كل هذا يجري والنجيفي (اثيل النجيفي محافظ نينوى السابق) والمالكي (نوري المالكي رئيس الوزراء السابق) اللذين انهزما وتخاذلا إمام مرتزقة مأجورين، لايزالان أحرارا طلقاء رغم تسببهما باحتلال الموصل من قبل التنظيم المتطرف".

وطالب الدليمي كل من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والحكومة العراقية بإيقاف كل أنواع القصف فورا، وإيجاد وسائل جديدة للتعامل مع عناصر التنظيم الإرهابي.

من جهة ثانية أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة فتح تحقيق في التقارير التي تحدثت عن مقتل عشرات المدنيين بالجانب الغربي للموصل جراء غارات نفذتها طائرات التحالف.

وقال التحالف في بيان أصدره بهذا الصدد إنه "بدأ بالتدقيق الرسمي لصحة التقارير عن خسائر بين المدنيين".

على صعيد متصل، دعا كاظم الشمري رئيس الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية الذي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، إلى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من التحالف الدولي والحكومة العراقية لكشف ملابسات مجزرة حي الموصل الجديدة التي راح ضحيتها أكثر من 130 مدنيا دفنوا تحت ركام الأنقاض.

ويقع حي موصل الجديدة الذي استعادته قوات مكافحة الإرهاب قبل عدة أيام بالجزء الجنوبي الغربي للجانب الغربي للموصل، وتوجد فيه كثافة سكانية عالية ويضم أزقة ومناطق شعبية يقطنها خليط من العشائر العربية، فضلا عن وجود مناطق تجارية ومحلات كثيرة.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية نفت يوم الخميس قيام الطائرات العراقية بقصف منازل المدنيين، مؤكدة أن قواتها ملتزمة بقواعد الاشتباك والمحافظة على أرواح المدنيين، متهمة التنظيم الإرهابي بتفجير المنازل وقتل المدنيين وتصوريهم على أنهم ضحايا قصف القوات العراقية لتضليل الرأي العام والحصول على مكاسب إعلامية بهذه الطريقة المضللة.

من ناحية أخرى افاد مصدر في قوات الرد السريع بأن قوات الرد السريع اوقفت العمليات العسكرية في المدينة القديمة وسط الموصل، منذ ثلاثة أيام، مؤكدا أنها سوف تستخدم اساليب جديدة وتقينيات للمحافظة على أرواح المدنيين.

يذكر أن إضرارا جسيمة لحقت باحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل بسبب المعارك الشرسة بين القوات العراقية وتنظيم داعش الإرهابي الذي يستخدم المدنيين دروعا بشرية، ما أدى الى نزوح اكثر من 200 ألف شخص منذ انطلاق العملية في 19 فبراير الماضي، ويتوقع أن يصل هذا العدد إلى نحو 400 ألف نازح أو أكثر.

 ok

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×