غزة 24 مارس 2017 / اغتيل القيادي العسكري في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مازن فقهاء برصاص مجهولين في مدينة غزة مساء الجمعة، فيما حملت فصائل فلسطينية إسرائيل المسؤولية عن ذلك.
وأعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حماس "اغتيال فقهاء بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة"، مشيرة إلى أن أجهزتها "فتحت تحقيقا عاجلا" بالحادث.
من جهته قال الناطق باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي، إنه "عثر على جثة فقهاء على بوابة إحدى العمارات السكنية بعد اغتياله بسلاح كاتم صوت".
وذكر الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان له، أن فقهاء وهو من مواليد عام 1979 اغتيل بعدة اعيرة نارية مباشرة من مسافة صفر في الرأس والجزء العلوي من الجسم.
وتوجه قادة بارزون من حماس يتقدمهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى مستشفى القدس في غزة حيث نقلت جثة فقهاء فور وقوع حادثة الاغتيال.
ولاحقا قال بيان صادر عن حماس تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "فقهاء أحد أبطال كتائب القسام في الضفة الغربية وأحد مجاهدي الشعب الفلسطيني الذي تحرر من سجون الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار".
وأضاف البيان "تحمل حركة حماس وكتائبها المجاهدة الاحتلال الإسرائيلي وعملاءه (في إشارة إلى المتخابرين الفلسطينيين لصالح إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، ويعلم الاحتلال أن دماء المجاهدين لا تذهب هدرا، فحركة حماس تعرف كيف تتصرف مع هذه الجرائم".
ودعت الحركة إلى "المشاركة في تشيع جثمان فقهاء غدا بعد صلاة الظهر من المسجد العمري الكبير في مدينة غزة".
كما اتهم والد فقهاء وهو مقيم في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام فلسطينية إسرائيل، بالمسؤولية عن "اغتيال" نجله.
وقال فقهاء، إن "الجيش الإسرائيلي هدد مرارا باغتيال مازن لمرات عديدة، وقال إن يده طويلة".
من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان للناطق باسمها داود شهاب، إن "اغتيال المحرر فقهاء جريمة غادرة تحمل أجندة الاحتلال وبصمات أجهزته الإرهابية".
وأضاف شهاب في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه "هي جريمة تحمل رسائل خطيرة، ولذلك من الواجب التعامل معها بالطريقة المناسبة".
وتابع "هنا لا بد من التشديد في ملاحقة العملاء، وتعزيز الجبهة الداخلية لقطع الطريق على الاحتلال، والعمل على إفشال مخططه الهادف لخلخلة الوضع الداخلي وضرب أمن واستقرار غزة حاضنة المقاومة".
واعتبر شهاب، أن "الاحتلال وعملائه يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، التي تعد بداية لعدوان جديد يشرع به الاحتلال ضد المقاومة بشكل مباشر، ولهذا فإن من حق المقاومة وواجبها الرد المناسب على هذا العدوان والتصدي لكل محاولات العبث والتلاعب بأمن شعبنا وأرواح أبنائه، وعدم السماح بتغيير قواعد اللعبة".
كما حمل الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "كتائب أبو على مصطفى" إسرائيل المسؤولية عن اغتيال فقهاء ودعت للرد.
كما أدان عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اسامه القواسمي "اغتيال" فقهاء، مشددا على "ضرورة الكشف عن ملابسات عملية الاغتيال الدنيئه والجبانه".
وفقهاء معتقل سابق لدى إسرائيل بتهمة انتمائه لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس ومن سكان الضفة الغربية وأبعدته إسرائيل إلى غزة فور الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل مع الحركة بجانب ألف معتقل فلسطيني في مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في عام 2011.
ولم تعقب إسرائيل على اتهامات حماس، فيما يهدد هذا التطور بتصعيد بين الجانبين وانهيار اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما مستمر منذ صيف عام 2014 بوساطة مصرية.
وجاء الاتفاق في حينه لإنهاء 50 يوما من القتال بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلف مقتل كثر من ألفي فلسطيني مقابل مقتل 71 إسرائيليا.