الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل اخباري: مصر تسعى لاستعادة دفء علاقاتها مع الخليج في منطقة متوترة

2017:05:05.09:29    حجم الخط    اطبع

القاهرة 4 مايو 2017 /أكد محللون سياسيون أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدولة الامارات العربية المتحدة تأتي في إطار سعي بلاده لاستعادة دفء علاقاتها مع دول الخليج، في ظل منطقة تموج بالتوتر والقلق.

واختتم السيسي اليوم (الخميس) زيارة استغرقت يومين لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحث خلالها مع المسئولين الاماراتيين العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع بالمنطقة العربية.

واعتبر محللون أن زيارة السيسي الأخيرة لأبوظبي ، إضافة إلى الزيارة السابقة للعاصمة السعودية الرياض في 23 أبريل الماضي، تستهدفان انعاش العلاقات المصرية - الخليجية والتي شهدت بعض الفتور في الفترة الماضية.

ويرى الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن دولة الإمارات تعد أقرب دول الخليج العربي إلى مصر، مشيرا إلى أن علاقات البلدين هي الأقوى أذا ما قورنت بعلاقات القاهرة مع الرياض و الكويت أو غيرهما.

وأكد نافعة لوكالة أنباء (شينخوا) أن أبو ظبي تحاول الأن أن تلعب دورا مهما في بعض الملفات، لافتا إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أن تستضيف الإمارات لقاء رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.

واعتبر هذا اللقاء "تطور مهم"، مرجعا ذلك لكون الموضوع الليبي بالغ الأهمية بالنسبة لمصر.

وتابع قائلا " لا استبعد سعي الإمارات للتقريب بين مصر والسعودية من ناحية، وربما مصر وقطر من ناحية أخرى، خصوصا وأن أوضاع المنطقة كلها تتجه نحو التدهور".

واشار إلى أن هناك تحسنا في العلاقات المصرية - السعودية مستطردا "ولكن الأمور لم تصل بعد إلى إزالة كل أنواع الخلافات أو العودة إلى العلاقات الاستراتيجية الطبيعية والتي يفترض أن تكون بين الدولتين".

واردف نافعة قائلا " لذلك فإن دور دولة الإمارات في هذه المرحلة مهم للغاية، وهو ينشط حاليا"، مشيرا إلى أن هناك تنافس بدأ يظهر بين الامارات وقطر حول ما يمكن أن تقوم به هاتين الدولتين الصغيرتين على الساحة العربية.

وفيما يتعلق بتأثير هذا التقارب المصري - الخليجي على المواجهة الخليجية - الإيرانية، أكد نافعة أن كل دول الخليج مهتمة بابعاد مصر عن إيران.

وأشار إلى أنه كانت هناك مخاوف من أن يحدث تقارب بين مصر وإيران إذا استمر التوتر في العلاقات المصرية - السعودية أو استمر قطع الامدادات النفطية السعودية عن مصر.

ونوه إلى أنه حدث قدر من التفاهم بين مصر والسعودية الأن، منوها إلى أن هناك دورا نشطا للإمارات للتغلب على بعض الخلافات في بعض الملفات الأخرى، وهذا سيؤدي بالطبع إلى منع تقارب مصري - إيراني كان يبدو واضحا في الأفق.

واستطرد قائلا "لكن، أرى أن التطور الأهم هو التطور الذي طرأ على الادارة الأمريكية وعلى النظام الدولي بشكل عام، فوصول ترامب للسلطة كان عامل تقارب بين مصر والسعودية".

وتابع قائلا "رغم ذلك فهناك عقبات كثيرة على الطريق، مشيرا إلى أن تطور الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا ستكون المؤشر الأساسي الذي يمكن أن تأخذه شكل الأحداث بالمنطقة".

وتشهد المنطقة العربية حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني منذ اندلاع ما يعرف بـ "الربيع العربي" في عام 2011، خاصة في سوريا وليبيا واليمن.

كما شهدت المنطقة تغيرات سياسية في مصر وتونس، وتدخلات خارجية في الشئون الداخلية لدول المنطقة، خاصة من جانب إيران.

من جانبه، يرى رئيس وحدة الدراسات الخليجية بمركز (الأهرام) للدراسات السياسية والاستراتيجية معتز سلامة، جولة الرئيس تأتي في سياقها وفي إطار التشاور المستمر بين مصر والامارات فيما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية.

وأكد سلامة لوكالة أنباء (شينخوا) أن السيسي أحاط المسئولين الاماراتيين علما بالتقدم الحاصل في العلاقات المصرية - السعودية، وتطورات الوضع العربي العام، ومستقبل الأمن القومي العربي والقضية الفلسطينية.

وعما اذا كانت مساعي مصر لاعادة الدفء لعلاقاتها بالخليج يستهدف ضمان استمرار الدعم الخليجي لها قال، إن علاقات مصر بدول الخليج لم تنقطع، وهي قائمة على أسس متينة.

وأردف " لاشك أن الدعم الخليجي أمر مهم جدا لمصر خاصة في هذا التوقيت نظرا للتحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة المصرية لاسيما ما يتعلق بالارهاب والوضع الاقتصادي بشكل عام، لكن اعتقد أن قنوات الدعم الخليجية لمصر مستمرة ولها آليات".

وأضاف "لذلك فالسيسي لا يذهب للامارات لطلب الدعم أو المساعدة، وانما لبحث قضايا الأمة العربية والأمن القومي العربي، وربما لاطلاق افكار جديدة تتعلق بالتعاون المصري الخليجي، والحالة العربية بشكل عام".

واعتبرا معتز سلامة أن أقوى المحاور الاقليمية قوة في المنطقة الأن والذي يمكن تستند عليه أي عملية لإعادة بناء النظام العربي يقوم بالأساس على المحور المصري – الخليجي، وعلى وجه الخصوص المحور المصري – السعودي – الإماراتي.

ونوه إلى أن هناك ادراكا بأنه لا غنى عن التعاون العربي – العربي، وأنه مهما بحثت أي دول عن الدعم الدولي أو الخارجي خاصة مع الدول الكبرى سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا أو غيرهما، فإن ذلك بأي حال من الأحوال لا يجعلها تستغني عن الدعم والمساندة العربية.

وأشار إلى أن التقارب المصري – الخليجي يعتبر المظلة العامة للعلاقات العربية، ويعكس حالة العلاقات العربية، لافتا إلى أنه عندما تكون العلاقات المصرية - الخليجية فاترة أو متوترة، يكون ذلك الوضع السائد داخل النظام العربي، وينعكس بشدة على منظومة العمل العربي المشترك.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×