فنلندا وروسيا تؤكدان أهمية التنمية الايجابية للعلاقات

هلسينكي 4 مايو 2017 /قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الخميس إن العلاقات بين فنلندا وروسيا "تتطور رغم الوضع الصعب في أوروبا".

تأتي زيارة لافروف إلى فنلندا في إطار الاعدادات لزيارة دولة من المقرر أن يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق العام الجاري.

أدلى لافروف بهذه التصريحات في بورفو جنوب فنلندا خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني، حيث التقى لافروف أيضا مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو.

وتحدثت وسائل الاعلام الفنلندية اليوم عن إمكانية عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأمريكي في فنلندا، والتي أعرب لافروف عن أنها ستكون "مكانا جيدا للقاء"، رغم أنه لا توجد خطة لذلك في الوقت الراهن. لكن المرجح أن يلتقي الزعيمان خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورج بألمانيا في يوليو المقبل.

يذكر أن فنلندا أعلنت الاستقلال عن روسيا عام 1917. وسيشهد العيد المئوي للاستقلال الذي يحل هذه الأيام العديد من الفعاليات المشتركة بين البلدين.

وأكد الوزيران على أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية، حيث قال سويني إن العام الجاري شهد زيادة كبيرة في طلبات المواطنين الروس للحصول على التأشيرات لدخول فنلندا. وأشار لافروف إلى المشروعات التعاونية التى تتراوح من مشروع محطة فينوفيما للطاقة النووية إلى مشروع تطوير طاقة الرياح في أوليانوفسك في روسيا.

وقال سويني إن المحادثات كانت منفتحة وبناءة، بل وحتى تناولت موضوعات صعبة، مضيفا أن أوكرانيا هي أعقد القضايا فيما بين روسيا وفنلندا، وأن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي لن تشهد تطورا إلا بعد تطبيق اتفاقية مينسك. وحثت فنلندا روسيا على استخدام نفوذها في أوكرانيا.

في السياق ذاته، قال لافروف إن مسؤولية الغرب هي النظر فيما إذا كانت أوكرانيا تلتزم باتفاقيات مينسك.

وناقش الوزراء أيضا أمن الطيران فوق بحر البلطيق، حيث كان نينيستو اقترح في يوليو الماضي أنه لا يجوز للطائرات العسكرية التحليق في المنطقة دون تشغيل أجهزة مستجيبة محددة. ومن جانبه، قال لافروف إن الفكرة تتم مناقشتها في إطار قطاع النقل الجوي الدولي.

ومن المقرر أن يلتقي سويني ولافروف مجددا الأسبوع المقبل في ألاسكا، حيث من المقرر أن تترأس فنلندا رئاسة مجلس القطب الشمالي قريبا.