زغرب 7 مايو 2017 / قالت خبيرة كرواتية بارزة ان فى إطار مبادرة الحزام والطريق، يمكن لدول جنوب شرق أوروبا ان تطور من تعاونها من الصين في سياق أوسع وان تعزز من منافع المبادرة.
وقالت يازنا بليفنيك، نائبة رئيس المنتدى الجغراقتصادي، مركز بحوث مشهور في كرواتيا، لوكالة انباء (شينخوا) في مقابلة اجريت معها مؤخرا ان "تشكيل علاقات دول جنوب شرق أوروبا مع الصين، ليس فقط على المستوى الوطني ولكن على المستوى الاقليمي، من شأنه ان يساعد في الوصول الى تكنولوجيا جديدة وبناء مشروعات للبنية التحتية وجذب رأس المال الصيني للمنطقة التي تتسم بأسواق صغيرة ومستوى ضعيف من خطوط النقل."
وأوضحت بليفنيك، باحثة بارزة فى الشئون الصينية، "هذه مبادرة تتطلب منهجا أقوى واكثر تعددية"، مضيفة انها ستساعد المنطقة فى تحقيق المزيد من الازدهار من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية ليس فقط مع الصين ولكن أيضا مع الاطراف المعنية فى المبادرة.
وأوضحت الخبيرة ان المبادرة ستؤدي الى تعزيز التكامل والارتباطية بين دول المنطقة فى مجالات التجارة والانتاج والبنية التحتية.
وقالت انها نشرت عدة مقالات وألقت الكثير من المحاضرات في العديد من المناسبات لحث دول جنوب شرق أوروبا على استغلال الفرصة لتحديث آلياتهم وترجمة التعاون من خلال المبادرة إلى المزيد من الوظائف والمنافع للشعوب.
وأضافت ان كرواتيا، باعتبارها عضو جديد في الاتحاد الأوروبي، مهيئة تماما للتعامل مع قضية التوافق مع مشروعات المبادرة في المنطقة فى إطار الأعراف والقوانين والممارسات الأوروبية.
وقالت ان منتدى الحزام والطريق القادم سيقدم فرصة رائعة لتدعيم الترتيبات فى إطار المبادرة.
وخلال المنتدى، الذي سيعقد فى بكين 14 و15 مايو، يمكن للجميع مناقشة التنمية المشتركة للمشروع ومشاركة منافع التعاون المربح للجميع، متوقعة طرح بعض مشروعات الحصاد المبكر في المنتدى للبرهنة على الفرص الكبيرة وقابلية تنفيذ المشروع الضخم.
وأشارت الخبيرة إلى ان عالم اليوم يواجه تحديات ضخمة مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة اللاجئين والارهاب، ولكنها واثقة من ان المبادرة ستحقق تقدما عظيما وستسهل تعافي الاقتصادات في دول جنوب شرق أوروبا والمناطق الأخرى في أوروبا.