الأخبار الأخيرة

مقالة: من الذي سيفوز برئاسة كوريا الجنوبية؟

/مصدر: شينخوا/  15:46, May 08, 2017

    اطبع
مقالة: من الذي سيفوز برئاسة كوريا الجنوبية؟

يتوجه الكوريون الجنوبيون صباح الغد الثلاثاء للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة وسط تصاعد الآمال في إقامة مجتمع جديد عقب عزل الرئيسة السابقة بارك كيون هيه على خلفية فضيحة فساد.

وقد أطاحت فضيحة استغلال النفوذ التي تورطت فيها بارك بالكتلة المحافظة وأدت إلى زيادة الطلب على نقل السلطة الرئاسية.

ووفقا لأحدث استطلاع للرأي أصدرته مؤسسة ((غالوب كوريا)) المحلية، فإن مون جيه إن من حزب مينجو يتقدم على المرشحين الآخرين بشكل كبير.

وحصل مون، المرشح الأوفر حظا في الأشهر الأخيرة، على 40 بالمئة من الدعم في الأسبوع الأول من هذا الشهر. ولم يتم الإعلان عن أية استطلاعات جديدة منذ الثلاثاء الماضي.

وحصل آن تشول سو عن حزب الشعب الوسطي والذي انشق عن حزب مينجو في أوائل عام 2016 على 20 بالمئة من نقاط الدعم.

واقترب معدل تأييد آن من مون في أول أسبوعين من أبريل، بيد أنه تراجع بعد إصابة الناخبين بخيبة أمل إزاء موقفه الغامض بشأن القضايا الأمنية وحملته السلبية تجاه مون في المناظرات التلفزيونية.

وكان ينظر للموقف الغامض كاستراتيجية لجذب الناخبين المحافظين، لكن على ما يبدو حدا بالناخبين الليبراليين والمحافظين إلى تحويل ظهورهم بعيدا عن الوسط.

وبعد آن تشول سو جاء هونغ جون بيو عن حزب كوريا للحرية الحاكم السابق الذي تنتمي إليه الرئيسة المعزولة. وحصل هونغ على 16 بالمئة، مما أثار التوقعات بأنه ربما تجاوز معدل تأييد آن في الأسبوع الماضي.

وبدأ تأييد آن ينتعش في الأسبوع الرابع من أبريل بفضل سياساته الأمنية والخارجية المتشددة وانتقاداته القاسية للمرشحين الأربعة الكبار الآخرين والتي نجحت في إعادة جمع دعم الناخبين اليمينيين من كبار السن.

ويبدو أن انتعاش السياسي المحافظ جاء متأخرا لإلحاق الهزيمة بمون الذي حافظ على منحى صعودي ثابت في نقاط التأييد منذ ظهور فضيحة الفساد في أكتوبر العام الماضي.

وفي النصف الأول من فترة الحملة الانتخابية، كان الطلب العام قويا على إصلاح جذري للتكتلات ، التي تسمي تشابول هنا، وعلى قطع العلاقات المترابطة منذ فترة طويلة بين اسر تشابول والسياسيين.

وحدا ارتفاع معدل البطالة بين الشباب بهم إلى الشكوى من أنهم يعيشون حياة تشبه الجحيم، في حين زاد تشجيع العمال غير النظاميين في ظل الرؤساء المحافظين على مدى السنوات التسع الماضية من عدم المساواة في الدخل.

وتعزو التقارير سبب الديون المنزلية التي وصلت لأرقام قياسية إلى تشجيع الحكومات المحافظة الأسر على شراء منازل جديدة عبر الاقتراض وسط معدلات فائدة منخفضة. وضغط ذلك على الاستهلاك وسط توسع الفجوة في الدخل.

وتغير المزاج الانتخابي في النصف الثاني من فترة الحملة. وتحولت بؤرة الحديث إلى القضايا الأمنية وسط التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية.

ودفعت التوترات في شبه الجزيرة الناخبين إلى اختيار مرشحين محافظين في الانتخابات الماضية.

ونشرت الولايات المتحدة حاملة طائرات وسفنا حربية مؤخرا في المنطقة، ما أثار مخاوف من احتمال شن ضربة أمريكية ضد المنشآت النووية للجارة الشمالية.

وتحول المزاج العام مع تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيكون من" الشرف" له الاجتماع مع زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون في الظروف المناسبة.

ويميل المحافظون إلى التنديد بالمرشحين الرئاسيين الليبراليين الذين ينادون بنهج تصالحي مع كوريا الديمقراطية، لكن انتقاداتهم لم تعد تسمع بعد أن أشار ترامب إلى "الحوار" كنهج لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وهناك توقعات بأن تشهد الانتخابات نسبة مشاركة عالية وهو أمر مفيد لليبراليين. وتم تطبيق نظام التصويت المبكر لأول مرة في انتخابات هذا العام ما شجع أكثر من ربع الناخبين الكوريين على الإدلاء بأصواتهم مسبقا.

وبلغ معدل التصويت المبكر 26.06 بالمئة. وكلما ارتفعت نسبة التصويت، زادت استفادة الكتلة الليبرالية كما كان الحال في الانتخابات السابقة.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×