مسؤول صيني: عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية يشكل مصدرا لكل التوترات في المنطقة والعالم

عمان 9 مايو 2017 / اعتبر رئيس مركز الدراسات لمنتدى التعاون الصيني العربي تشو ويليه، أن عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية يشكل مصدرا وأساسا لكل التوترات والصراعات في المنطقة والعالم.

وقال ويليه في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى عمان اليوم (الثلاثاء) إنه لا يجوز ولا يمكن أن نهمش هذه القضية العادلة، ومن الضروري أن يتم إيجاد حل عادل وشامل لها يلبي الطموحات.

وتابع أنه من الضرورة بمكان أن نزيد الأمل لدى الشباب العربي وللشعب العربي ولا نترك الشعب يعيش في إحباط ويأس قد يؤدي إلى تفاقم العنف نتيجة هذا الشعور.

وعلى صعيد الأزمة في سوريا، قال ويليه، الذي يشغل أيضا منصب المدير الفخري لمعهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي، إن عدم إيجاد حل للأزمة السورية والتطورات التي شهدتها هذه القضية أصبحت تحرج المجتمع الدولي.

وتابع أن الفترة الحالية مهمة وحرجة ويجب التقدم بأسرع وقت نحو الحل الذي يلبي طموحات الشعب السوري ويؤدي إلى وقف نزيف الدماء.

وأضاف أن التسوية الوحيدة للأزمة السورية هي التسوية السياسية ولا يمكن أن تُحل عن طريق التسوية العسكرية فقط، موضحا أن التسوية العسكرية ضرورية للقضاء على الإرهابيين ولكن لتسوية الوضع السياسي وتحسين معيشة الشعب السوري فإن التسوية السلمية هي الحل الوحيد.

وأعرب عن تفاؤله بأن يكون هناك تقدما وحلا بهذا الإطار خلال الفترة القادمة.

وحول العلاقات الأردنية الصينية، التي يحتفل البلدان بمرور 40 عاما على تأسيسها، قال ويليه إن العلاقة بين البلدين تتمتع بالقوة الكامنة لتطويرها وتعميقها، وأن المشاعر الطيبة بين الشعبين قوية ووطيدة، وعلى هذا الأساس نطور علاقتنا الثنائية لزيادة المعرفة.

ومضى قائلا إن العلاقة بين البلدين صمدت في كل الامتحانات والاختبارات والتحديات، بما فيها الربيع العربي وغيره ومازالت مفعمة بالنشاط والحيوية وتشهد تقدما وتطورا في مختلف المجالات وعلى جميع الصعد.

وأكد أنه يمكن تطوير هذه العلاقة بجهود مشتركة نحو مستقبل أكثر عمقا واتساعا بين حكومتي وشعبي البلدين وعلى مستوى رجال الأعمال والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية والشعبية وغيرها.