معرض للصور الفوتوغرافية بالرباط يمد جسور التبادل الثقافي بين المغرب والصين

الرباط في 9 مايو 2017 / يحتضن مسرح محمد الخامس وسط العاصمة المغربية الرباط المعرض الثالث للفنون الفوتوغرافية، الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال المغربية تحت عنوان "جمالية الفضاء بين الصين والمغرب".

ويشارك في المعرض 19 فوتوغرافيا صينيا محترفا، ويتضمن عددا من الصور التي تعكس امتداد جسور التبادل الثقافي والفني بين البلدين.

ويهدف المعرض إلى تعريف الجمهور بتاريخ البلدين.

كما يشكل، حسب منظميه، "مناسبة لاستعراض مجموعة من الصور التي تعكس سحر الصين والمغرب، من خلال عرض مناظر طبيعية ومشاهد من الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد الغنية والمتنوعة".

وانطلق المعرض من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية لنحو أسبوعين قبل أن يحط الرحال حاليا بمسرح محمد الخامس، حيث لاقت اللوحات المعروضة إقبالا وإعجابا كبيرين لدى الجمهور والفنان التشكيليين المغاربة.

وقال جو يون، المستشار الثقافي لسفارة الصين في المغرب، إن المعرض من شأنه تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وبكين، مضيفا أن "التبادل الثقافي يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، والتواصل بين الشعوب".

وتابع أن البلدين يحتفلان، السنة المقبلة، بمرور ستين سنة من العلاقات الدبلوماسية. وبهذه المناسبة، أدعو الجهات المنظمة لهذه التظاهرة إلى تنظيم معرضين الأول في الرباط بعنوان "الصين بعيون مغربية"، والثاني في الصين بعنوان "المغرب بعيون صينية".

وتنظم وزارة الثقافة والاتصال المغربية المعرض بتعاون مع المكتبة الوطنية بالمملكة المغربية، ومكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني، والمجموعة الصينية للنشر الدولي والجمعية المغربية للصورة.

وقال رئيس الجمعية المغربية للصورة إدريس القري، في تصريح صحفي بالمناسبة، إن المعرض هو "احتفاء بحليف إستراتيجي اقتصاديا يقتضي التعاون معه مد جسور دبلوماسية ثقافية ناجعة وبراغماتية".

ومن المنتظر أن يقوم الفنانون الفوتغرافيون الصينيون بجولة تشمل عددا من المدن المغربية يؤطرون خلالها دورات في فن التصوير لفائدة هواة هذا الفن، كما سيوثقون بعدساتهم المناظر الطبيعية التي يزخر بها المغرب للمشاركة بها في معارض تهم البلدين.

ويأتي المعرض ضمن سلسلة مبادرات ثقافية تحتفي بمرور 60 سنة على إقامة العلاقات بين المغرب والصين.