الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة : مسؤول إماراتي: منتدى الحزام والطريق سيعزز النمو الاقتصادي والأمن إقليميا وعالميا

2017:05:10.16:41    حجم الخط    اطبع

أبو ظبي 10 مايو 2017 / أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ أن منتدى "الحزام والطريق" الذي سيعقد في يومي 14 و15 الشهر الجاري في العاصمة الصينية بكين سيعزز النمو الاقتصادي والأمن إقليميا وعالميا وأن دولة الإمارات تدعم بقوة هذه المبادرة.

وأضاف الجابر في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن "منتدى الحزام والطريق" هو معلم هام في تطوير الجهود التاريخية للصين ولدول "مبادرة حزام وطريق" من أجل تحويل اقتصاديات طريق الحرير القديم وتقوية الروابط بينهم إضافة إلى ربطهم بشكل أفضل مع بقية العالم.

ولفت وزير الدولة الإماراتي إلى أنه ومنذ أن أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرته بعيدة النظر "حزام وطريق" في عام 2013، قد أحرزت المبادرة إنجازات كبيرة.

وقال "خلال هذه الفترة استثمرت الصين مباشرة أكثر من 50 مليار دولار وأنشأت البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، المؤسسة متعددة الأطراف الجديدة التي تهدف إلى تمويل الأشغال العامة الحيوية في جميع اقتصادات آسيا الناشئة " .

وأشار إلى أن الإمارات عضو مؤسس في البنك الآسيوي وملتزمة بمهمته المركزية لترجمة رؤية الحزام والطريق إلى الحياة.

واستطرد الجابر في مقابلته مع ((شينخوا)) "أن نهج الصين إزاء التنمية الاقتصادية يعكس نهجنا الخاص، ونحن نتشاطر نفس المعتقدات الجوهرية في الصلة الأساسية بين التجارة والسلام والازدهار، وبالنسبة لشعبينا فإن هذه المعتقدات تجاوزت المبادئ المذكورة إلى إجراءات ملموسة وتأتي قوة علاقاتنا التجارية كأفضل تعبير عنها، حيث نمت بشكل كبير بما يقارب 800 أضعاف، من 63 مليون دولار في عام 1984 إلى أكثر 50 بليون دولار سنويا في عام 2016 ، وذلك خلال العقود الثلاثة منذ بدء العلاقات الرسمية بين البلدين".

وأوضح " في الواقع أن روابطنا الثقافية والاقتصادية مع الصين تعود إلى قرون، وسجلات تبادل اللؤلؤ والخزف بين الخليج والصين تعود إلى القرن السابع كما أن التجارة تغطي اليوم قطاعات متعددة، ومن أهمها الطاقة، عامل التمكين الأساسي للنمو الاقتصادي على طول ممر الحزام والطريق".

وأكمل الوزير الإماراتي " مع الأخذ بعين الاعتبار أن الطلب على الطاقة ضمن دول حزام وطريق سينمو بـ50 بالمائة عام 2040، قامت دولتا الصين والإمارات باستثمارات إستراتيجية مشتركة في هذا القطاع ، حيث استحوذت مؤخرا شركة البترول الوطنية الصينية وشركة الصين للطاقة على حصة أقلية في شركة أبو ظبي للعمليات البرية المحدودة (ادكو)، كما بدأت شراكة مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) التي ستعمل على تأمين إمدادات النفط على مدى عقود وتسهل للمنتجات الأساسية والأعلى قيمة لدخول السوق في جميع أنحاء المنطقة ".

وبين الجابر أن شركة "بروج" للبتروكيماويات الإماراتية التابعة لـ((ادنوك)) تحتفل بمرور سبع سنوات على بدء عملياتها في الصين حيث تضاعف حجم التداول التجاري أربع مرات، كما تستعد لإحراز نمو داخل الصين وفي الدول الواقعة على طول ممر "حزام وطريق" حيث يتوقع أن يزيد الطلب على البتروكيماويات والبلاستيك بما في ذلك أنابيب المرافق الأساسية والعزل بالكابلات إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2040.

وقال إنه في النقطة المحورية والحيوية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، فإن موقع دولة الإمارات العربية المتحدة مثالي كمركز لوجستي يمكن أن يسهل التجارة من وإلى بلدان "حزام وطريق" .

وأشار الوزير الإماراتي إلى أن ميناء جبل علي العالمي في دبي هو الأكبر في الشرق الأوسط وشركة موانئ أبوظبي هي واحدة من أسرع الشركات نموا، منوها إلى مشاركة شركة أبوظبي للموانئ مع شركة ((كوسكو)) العملاقة للشحن في الصين لبناء محطة جديدة في ميناء خليفة من شأنها أن تضاعف سعة الشحن وتزيد من تدفق التجارة بين منطقة الحزام والكتل التجارية الرئيسية الأخرى في العالم.

وأوضح أنه في الوقت الذي تتطلع فيه منطقة "حزام وطريق" إلى توسيع آثارها و نطاق أعمالها في أفريقيا، فإن الإمارات العربية المتحدة تمثل رابطا طبيعيا لتطوير روابط تجارية متبادلة الفائدة.

وختم الجابر مقابلته يقول أن بلدان منطقة الحزام والطريق تمثل في الوقت الراهن نحو 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وبحلول عام 2040، سيشكل الحجم ما يقرب من الثلثين، وبذلك يصبح أهم محرك للنمو الاقتصادي في العالم، وستؤدى الاستثمارات فيها إلى ضمان استمرار هذا النمو واستدامته وانتشاره".

وأضاف "أن نجاح المبادرة بإمكانه أن يوفر الأساس لمستقبل أكثر أمنا وازدهارا وتقدما للعالم طوال بقية القرن الحالي وما بعده.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×