هانوي 11 مايو 2017 /أكد الرئيس الفيتنامي تران داي قوانغ يوم الأربعاء أنه يتطلع لحضور منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين.
وذكر قوانغ خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) "إنها مناسبة لقادة الدول والمنظمات الدولية لمناقشة الإجراءات الرامية إلى تعزيز التعاون وتعميق التكامل الدولي من أجل تحقيق السلام والاستقرار والأمن والرخاء والتنمية المستدامة".
وذكر "إنني مسرور جدا بقبول دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ لحضور هذا المنتدى الهام".
وتابع الرئيس الفيتنامي بقوله إنه في ظل الاقتصاد العالمي سريع التغير والتحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، فإنه من الضرورة بمكان أن تعمل الدول على توطيد التعاون.
إن "فيتنام تدعم المبادرات والجهود الرامية إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والترابط الإقليمي لكي يعود ذلك بمنافع مشتركة على الأمم . ونأمل في أن يفتح المنتدى روابط اقتصادية ويتيح فرص تعاون للدول والمناطق".
وأشار إلى المنتدى وما يتيحه من فرص سيساعد على تطوير البنية التحتية للنقل بين القارات، وتهيئة ظروف مواتية للتجارة والاستثمار، وإقامة روابط بين الشركات، وتوسيع وتعميق الروابط الشعبية، وجميعها أمور تسهم في تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.
واشاد قوانغ بالآثار الإيجابية لربط مبادرة الحزام والطريق الصينية بخطة "ممرين ودائرة اقتصادية واحدة" الخاصة بفيتنام والتي ستدفع التصنيع والتحديث في البلاد .
وقد ساعد التعاون الفيتنامي - الصيني في الإطار السالف ذكره في تحقيق العديد من النتائج الهامة، ولا سيما في ربط البني التحتية للنقل وتسهيل التجارة بين المقاطعات الجنوبية الغربية في الصين بمدن ومقاطعات في شمال فيتنام عبر ممري "هاي فونغ - هانوي - لاو تساي - كومنيغ" و"هاي فونغ - هانوي - لانج سون - ناننينغ" والحزام الاقتصادي لخليج بيبو، هكذا أوضح قوانغ.
وفي الوقت الحالي، تعمل فيتنام والصين معا لتهيئة ظروف أكثر مواتاة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية ودفع تطوير البنية التحتية وتوسيع الأسواق .
وقال قوانغ إن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ستتاح أمامها المزيد من الفرص للمشاركة بعمق في سلسلة القيمة الإقليمية والعالمية، وتكثيف تطبيق النتائج العلمية والتكنولوجية، وتطوير منتجات ذات قيمة مضافة عالية.
إن "هذه العملية ستقدم إسهامات لـ... الاقتصاد القائم على المعرفة والتنمية المستدامة والشاملة في فيتنام والصين"، حسبما ذكر قوانغ.
ولفت الرئيس الفيتنامي إلى أنه من أجل تحقيق نمو سريع ومستدام،ستواصل فيتنام إصلاح الاقتصاد وتسريع التصنيع والتكامل الدولي وتحديث النمو ذي القيمة المضافة العالية.
وأضاف قوانغ أنه "خلال هذه العملية، نرحب بتدعيم الشركات الصينية لاستثماراتها وأعمالها في فيتنام، ونقل التكنولوجيات المتقدمة عبر مشروعات كبرى، تكون بمثابة أمثلة نموذجية لمستوى التنمية الذي بلغته الصين".
وأشار إلى أن فيتنام تقدر الاستثمارات والمشروعات الصينية تقديرا كبيرا، إذ إنها تمثل نقاطا قوية بالنسبة للصين وفيتنام في احتياج ماس إليها في قطاعات مثل تشييد البني التحتية، والصناعة التحويلية، وتنمية الموارد البشرية عالية الجودة، والطاقة النظيفة.
وبالإضافة إلى ذلك،ستعمل فيتنام، كعادتها دائما،على تهيئة ظروف مواتية للشركات الصينية لتبادل السلع مع الآسيان والأسواق العالمية، على حد قوله.
وذكر أن "تعزيز شراكة التعاون الإستراتيجية الشاملة بين فيتنام والصين يتفق مع المنافع الرئيسية وطويلة الأجل للبلدين وشعبيهما، ويفيد في الحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم".
واختتم قوانغ حديثه، قائلا إن الثقة السياسية بين البلدين تعززت والتعاون والتبادلات توطدا أيضا، وبالتالي تحققت نتائج مشجعة.