الأخبار الأخيرة

تحقيق إخباري: الفكر الصيني ينقل الابتكار إلى دول بطول مسارات الحزام والطريق

/مصدر: شينخوا/  16:59, May 12, 2017

    اطبع
تحقيق إخباري: الفكر الصيني ينقل الابتكار إلى دول بطول مسارات الحزام والطريق

مزارع في قيرغيزستان كاليموفيتش بدأ في زراعة الذرة باستخدام بذور عالية التقنية طورتها الصين.

بكين 12 مايو 2017 / أمام مقاطعة باميان بوسط أفغانستان فرصة نادرة لمشاهدة أطول تمثال بوذا قائم في العالم بعدما قام زوجان صينيان زائران بإحياء أحد تمثالي بوذا من خلال تقنية الإسقاط الضوئي.

ففي السادس من يونيو عام 2015، استخدم هذان الزوجان الصينيان بنجاح تقنية الإسقاط الضوئي على أطول تمثال لبوذا في وادي باميان، باستخدام أحدث تقنية صديقة للآثار الثقافية، ونال ذلك إشادة أهالي المنطقة.

إن باميان التي كانت ذات يوم بلدة مزدهرة في أفغانستان في حقبة ما قبل الحرب أي قبل حوالي ثلاثة عقود ونصف مضت، تحظى بموقع إستراتيجي كونها بلدة كبرى تقع على طريق الحرير القديم.

ومن أجل دفع التنمية والرخاء المشتركين، اقترحت الصين في عام 2013 مبادرة الحزام والطريق التي تتألف من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. ومنذ البدء في تنفيذ المبادرة، جلبت الصين، عبر الابتكار التكنولوجي، منافع ملموسة للبلدان الواقعة بطول مسارات الحزام والطريق.

وفي قيرغيزستان، ساعدت التقنيات والمهارات الفائقة في مجالي البذور والزراعة المزارعين المحليين على أن يحيوا حياة أفضل.

وقد جنى شيربا كاليموفيتش، الذي يعيل أسرة قرغيزية كبيرة، جنى لعدة مرات محصولا أفضل من العام الماضي عندما بدأ في زراعة الذرة باستخدام بذور عالية التقنية طورتها الصين.

ويزرع هذا المزارع القرغيزي بذور الذرة "تشنغ 1002" و"تشنغ هوانغنوه رقم 2" التي طورتها أكاديمية خنان للعلوم الزراعية الصينية وتنمو هذه البذور بنجاح في منطقة تعاون صناعية طورتها مجموعة خنان قوييو الصناعية الصينية في عام 2014 في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وقال إن حقل الذرة الذي يزرعه كان ينتج في المعتاد أربعة أطنان لكل هكتار باستخدام البذور القديمة، والآن ينتج عشرة أطنان، مضيفا أن جودة البذور لم تعد تمثل مشكلة.

وفي عام 2014، وللاستجابة لنداء مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين وانتهاج سياسة التوجه للخارج، بدأت مجموعة تشونغهاي الصينية وشركة شينجيانغ للإنتاج والتعمير بدعم قوى من الحكومة الطاجيكية بدأتا معا بناء منطقة تشونغتاي الصناعية للزراعة والمنسوجات على طريق الحرير في حوض دانجارا بطاجيكستان.

وفي غضون ثلاث سنوات فحسب، تحولت المنطقة الصناعية من خطة إلى حقيقة. ودخلت المنطقة ثلاث شركات صينية متخصصة في الزراعة والمنسوجات وضخت معها استثمارات تقدر قيمتها بـ1.1 مليار رنمينبي (160 مليون دولار أمريكي) وسلسة صناعية كاملة من زراعة القطن ومعالجته وبيعه.

ومكنت هذه المنطقة الجانبين من تكملة كل منهما الآخر. ويشهد حوض دانجارا فارقا كبيرا في درجة الحرارة بين الليل والنهار، وهذا يجعل القطن المحلي يتمتع بجودة عالية كونه يتسم برقة الألياف والمتانة العالية وبإحتوائه على درجة أقل من السكر.

ولكن بسبب تخلف التقنيات الزراعية واستعمال آلات زراعية عفا عليها الزمن، تعتمد زراعة القطن المحلي في الغالب على الطبيعة وتدر إنتاجا منخفضا للغاية.

ومن ناحية أخرى، تملك الشركات الصينية تقنيات متقدمة في زراعة القطن ومهارات عالية في معالجة النسيج ورؤوس أموال كبيرة.

إن الابتكار التكنولوجي للصين لا يحسن فقط الحياة اليومية لسكان المحليين فحسب، وإنما يغير أيضا طريقتهم التقليدية في التفكير.

فقد أصبح ميتيت خوماباييف المقيم في ألماتي، أكبر مدن قازاقستان، معتادا على التسوق عبر الإنترنت ذلك البلد الذي يمتلك صناعات خفيفة أقل تطورا ويعتمد في الأساس على الواردات لتلبية متطلباته من المستلزمات اليومية، بفضل موقع ((علي إكسبرس)) الصيني.

وباعتباره زائرا متكررا لموقع التسوق الإكتروني هذا، قال خوماباييف إن استخدام الموقع سهل وآمن للغاية وصار في مقدوره الآن شراء منتجات صينية غير باهظة الثمن وذات جودة دون أن يغادر منزله.

"موقع ((علي إكسبرس)) تجربة تسوق ممتازة"، هكذا أكد خوماباييف.

قبل ألفي عام مضت، فتح الحرير صيني الصنع المسارات القديمة، وفي الوقت الحاضر، يربط الفكر الصيني مرة أخرى الدول الواقعة بطول الحزام والطريق. ومن المتوقع أن تعيد المسارات الجديدة مجد الماضي.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×