تقرير اخباري : تحرير 34 مختطفا كانوا محتجزين لدى المجموعات المسلحة بدمشق والرئيس السوري يستقبلهم

دمشق أول يونيو 2017 / أكد مصدر عسكري سوري اليوم (الخميس) تحرير عدد من المختطفين لدى مقاتلي المعارضة المسلحة في منطقة برزة بدمشق ( شمال شرق ) ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المصدر العسكري قوله إنه " تم تحرير 34 مختطفا بينهم امرأتان كانوا محتجزين لدى المجموعات الإرهابية" ، مبينا أن فترة اختطاف المحررين تراوحت بين 6 أشهر و3 سنوات.

ولفت المصدر إلى أن الفحوصات الطبية الأولية أثبتت سلامة المحررين ، مشيرا إلى تعرضهم لأضرار جسدية نتيجة التعذيب القاسي الذي تعرضوا له من قبل المجموعات الإرهابية.

وفي سياق متصل استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته اليوم 34 مخطوفا بينهم سيدتان برفقة عائلاتهم كانت المجموعات الإرهابية المسلحة قد احتجزتهم في برزة بدمشق قبل أن يتم تحريرهم،وفقا لوكالة (سانا) .

وأفادت وكالة (سانا) أن الرئيس الأسد وعقيلته هنأ المخطوفين على تحريرهم وانتهاء المحنة القاسية التي مروا بها هم وعائلاتهم.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن قصة المخطوفين والمفقودين" تشكل هاجسا أساسيا بالنسبة لنا كدولة مؤسسات.. وكمسؤولين ولا يمر أسبوع أو شهر إلا ويتم إجراء عملية تبادل إن كان على صعيد شخص واحد أو مجموعة من المختطفين والواقع أنه ليست فقط جهود الدولة التي كانت السبب وإنما تضحيات الجيش السوري التي تقاتل من أجل هذا البلد " .

وقال الرئيس الأسد إن " المعركة لم تنته بعد وما زال يوجد الآلاف من السوريين يمرون بمحنتكم نفسها ولن تكتمل الفرحة حتى يتم تحرير الجميع ويعود الأمان إلى البلد" .

من جانبهم أكد المحررون أنه كان لديهم إيمان راسخ بأن الدولة ستقوم بتحريرهم ، مؤكدين أن همتهم عالية وسيعودون إلى حياتهم الطبيعية بفعالية لكي يساهموا في إعادة الأمن والأمان والازدهار لسوريا .

وكان الرئيس السوري استقبل في فبراير أكثر من 100 امرأة وطفل بموجب اتفاق بين الحكومة والمسلحين كانوا مختطفين في ريف اللاذقية .

وكان الجيش السوري والمعارضة المسلحة في إدلب قد أجريا، في فبراير الماضي، عملية ناجحة لتبادل أكثر من 100 امرأة وطفل من المسجونين لدى الحكومة السورية ومن المخطوفين من ريف اللاذقية في آب أغسطس العام 2013.

ويشار إلى أنه يوم الثلاثاء الماضي خرجت آخر دفعة من مسلحي حي برزة الدمشقي باتجاه الشمال السوري ، ضمن اتفاق التسوية في منطقة برزة ، وأعلنت الحكومة أن المنطقة خالية من السلاح والمسلحين .

وشهد حي برزة معارك عنيفة بين الفصائل المعارضة والجيش السوري في العامين 2012 و2013 مع اتساع رقعة النزاع المسلح في سوريا، إلى أن تم التوصل إلى هدنة في العام 2014 حولته إلى منطقة مصالحة.

وفي أبريل الماضي تمكن الجيش السوري من محاصرة حي برزة وعزله عن باقي الأحياء الدمشقية الشرقية، قبل التوصل إلى الإتفاق الأخير برعاية روسية.

وشهدت مناطق سورية عدة، خصوصا في محيط دمشق، اتفاقات مماثلة بين قوات الجيش السوري والفصائل المعارضة تضمنت إجلاء آلاف المدنيين والمسلحين من مناطق كانت تحت سيطرتهم، أبرزها مضايا والزبداني وداريا ومعضمية الشام إلى الشمال السوري.