دبي 7 يونيو 2017 /أكد سلطان الجابر وزير دولة في الامارات ورئيس مجلس ادارة شركة موانئ ابو ظبي اليوم (الأربعاء) " ان وقت الكلام انتهى ونحن بحاجة إلى أن نرى إجراءات ملموسة من قطر".
وأضاف الجابر في مقابلة حصرية مع مكتب شينخوا في دبي " أن خطوة الحكومة القطرية القادمة حرجة في الحرب العالمية ضد التطرف، ويجب عليها أن تتخذ موقفا من أجل السلام ، ويمكنها أن تتحول أخيرا عن السياسات المدمرة التي تتبعها وتثبت الوحدة الحقيقية والتضامن مع إخوتها الخليجيين ، وإذا استمرت في هذا الطريق، فإنها ستظل معزولة وتعاني من تكاليف اقتصادية ودبلوماسية".
وردا على سؤال ل "شينخوا" حول التوقعات بأن تغير قطر سياساتها في المنطقة بعد قطع جميع العلاقات معها من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، وبعد الخطوات المتخذة على المستوى الاقتصادي نحوها، قال الجابر "نأمل أن يكون هذا هو الحال، ولم يأت قرار قطع العلاقات مع الحكومة القطرية بين عشية وضحاها بل هو نتيجة عشرين عاما من نكث الوعود والازدواجية التي لا تنتهي".
ونوه انه" رغم تقديم الحكومة القطرية تعهدات راسخة في العديد من المناسبات، بما فيها اتفاقية الرياض عام 2014 فانها واصلت تمويل وتوفير الملاذات الآمنة والمأوى للمنظمات الإرهابية مثل حماس والإخوان المسلمين والقاعدة ، كما تواصل حكومة قطر دعمها للمنظمات الإرهابية في ليبيا وسوريا واليمن وسيناء".
وقال " في الآونة الأخيرة، لم تصبح الحكومة القطرية مجرد داعمة لايران ولكن مؤيدة لها أيضا ، قطر تدعم نظاما يصدر ويمول الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة ويزعزع استقرار دول تشمل ليبيا ولبنان والعراق واليمن وسوريا.
وأشار إلى " أن الحكومة القطرية بدعمها لايران فانها تدعم نظاما يشكل تهديدا وجوديا للمنطقة من خلال دعمه للثورة الاسلامية التي ينص عليها دستوره، وأن هذه الممارسات من قبل قطر هددت الاستقرار والأمن ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم".
وتابع الوزير الجابر " إضافة لذلك، وكجزء من هذه السياسة الخارجية، استخدمت قطر أصولها الإعلامية المحلية والعالمية المتعددة للتحريض على التطرف والتدخل في الشؤون الداخلية لجاراتها دول مجلس التعاون الخليجي، ولقد بذلت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجيرانها الخليجيون لسنوات عديدة كل جهد دبلوماسي لإيجاد حل لهذه القضايا ، وعلى مدى سنوات، قدمت الحكومة القطرية وعودا متكررة، لكنها لم تنفذها".
وردا على سؤال حول محاولات التهدئة التي يقودها أمير دولة الكويت لاحتواء أزمة مقاطعة العلاقات وهل ستثمر هذه الجهود لإعادة قطر إلى البيت الخليجي ، قال الجابر " ادت الجهود الدبلوماسية عام 2014 إلى اتفاق الرياض واعتقدنا حقيقة أن هذا كان بداية التحول الفعلي في سياسة الحكومة القطرية و لسوء الحظ، كنا مخطئين".
وأضاف " على الرغم من تأكيدات قطر لمجلس التعاون الخليجي بأن سياستها الخارجية ستتغير فقد ازدادت سوءا، والواقع أن الحكومة القطرية أخفقت في الآونة الأخيرة في الامتثال لبيان القمة العربية الإسلامية الأمريكية الذي صدر في 21 أيار / مايو 2017، والذي اعلن إيران كدولة راعية للإرهاب في المنطقة".
وأكد " أن الوضع تدهور الآن، وعلينا أن نتخذ موقفا ضد الحكومة القطرية، والتي تعمل الآن بشكل صارخ وعلني ضد الاستقرار والأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
وردا على سؤال حول الخطوات التي يجب أن تأخذها قطر لإعادة العلاقات وذلك عقب تصريحات وزير الخارجية القطري أن قطر مستعدة لاجراء حوار لحل الأزمة مع جيرانها في الخليج.
قال الجابر " لحل هذا الأمر نحن بحاجة إلى أن نرى الأفعال وليس الأقوال، والخطوات التي يجب على قطر اتخاذها تعتمد بوضوح على اتفاقية الرياض وهذا يتضمن إنهاء كافة التدخلات في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي والدول الاخرى، الغاء الأفراد المعادين لدول مجلس التعاون الخليجي وانهاء جميع أشكال التحريض الاعلامي او الاستفزاز" .
وأضاف الجابر أن الخطوات الواجب أن تتخذها قطر أيضا ايقاف دعم جماعة الاخوان المسلمين، منع كافة الشخصيات الدينية من استخدام المساجد والمؤسسات الدينية كمنصات للتحريض ضد دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى ايقاف كافة اشكال التحريض ضد مصر.