دمشق 7 يونيو 2017 /حذرت سوريا اليوم (الأربعاء) التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية من مخاطر التصعيد العسكري وتداعياته، مطالبة الإدارة الأمريكية ودول التحالف بالتوقف عن شن هذه الهجمات المروعة التي لم تقد حتى الآن عمليا إلا إلى تقوية (داعش)، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).
ونقلت وكالة (سانا) عن رسالتين وجهتهما دمشق إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي إن " سوريا تجدد إدانتها بأقوى العبارات لهذه الاعتداءات التي يقوم بها هذا التحالف غير المشروع على الجيش العربي السوري الذي يقود حربا لا هوادة فيها على إرهاب (داعش) و (جبهة النصرة) وغيرهما من التنظيمات الإرهابية " .
وأضافت دمشق في رسالتيها إن " سوريا تحذر التحالف من مخاطر هذا التصعيد وتداعياته وتطالب الإدارة الأمريكية ودول التحالف بالتوقف عن شن هذه الهجمات المروعة التي لم تقد حتى الآن عمليا إلا إلى تقوية (داعش) في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري والقوات الحليفة له إنجازات يومية في مواجهة قوى الإرهاب وتنظيماته " .
وأوضحت الوزارة أن " تكرار التحالف غير الشرعي لهجماته على الجيش السوري وعلى المواطنين السوريين وعلى البنى التحتية السورية يجب أن يتوقف لأنه يشكل دعما للإرهاب وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم في حال استمراره" .
واختتمت الخارجية السورية رسالتيها بالقول إن " سوريا تطالب مجلس الأمن بتحمل مسئولياته أمام هذه الاعتداءات على سيادة سوريا وعلى الجيش العربي السوري وعلى المدنيين الأبرياء ومحاسبة هذا التحالف غير المشروع على الجرائم التي يرتكبها في سوريا قبل تفاقم هذه الاعتداءات التي لا يمكن تبريرها أو الصمت عنها " .
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" أكد أنه شن، يوم الثلاثاء، ضربات جديدة على ما وصفها بـ"القوات الموالية للنظام السوري" في محيط قاعدة التنف جنوب سوريا.
وقال بيان للتحالف، نقلته وسائل إعلام، إنه "على الرغم من التحذيرات السابقة، دخلت قوات موالية للنظام السوري إلى منطقة لتخفيف التوتر تم الاتفاق عليها"، موضحا ان "هذه القوات تضمنت دبابة ومدفعية ومنظومات مضادة للطيران وعربات محملة بالسلاح وأكثر من 60 جنديا".
وأفاد البيان بأن "هذه المجموعة العسكرية شكلت تهديدا بالنسبة إلى التحالف والقوات الحليفة له المنتشرة في قاعدة التنف"، مشيرا الى انه "دمر قطعتين من سلاح المدفعية، وقطعة واحدة من المنظومات المضادة لسلاح الجو، وذلك بالإضافة إلى تعطيل دبابة".
وادعى التحالف أنه "قام بعدة تحذيرات عبر قناة منع وقوع النزاعات"، لكن محاولاته لم تسفر عن أي نتيجة.
وسبق للتحالف الدولي ان استهدف بداية مايو المنصرم، قافلة موالية للنظام السوري، أثناء تقدمها باتجاه التنف، التي يعتبرها التحالف مقرا له ويقيم قاعدة عسكرية يتم فيها تدريب قوات محلية.
ويدعي البنتاجون أن هناك مجموعة من المقاتلين المواليين للنظام داخل منطقة تمتد (55 كلم) حول التنف، حيث طلب التحالف رحيلهم عبر إلقاء مناشير، لكن دون استجابة.
وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الاردنية.
وتقود واشنطن منذ العام 2014 تحالفا عسكريا دولية يوجه ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق.