مصدر:صحيفة الشعب اليومية
يعقد الاجتماع السابع عشر لمجلس زعماء منظمة شانغهاي للتعاون يومي 8 و9 يونيو الحالي فى عاصمة كازاخستان أستانا.وفي ظل تغيرات الوضع الدولي،بات العالم بأسره يواجه تحديات الأنشطة الإرهابية،وأصبحت مكافحة الإرهاب تتطلب تعاونا دوليا أوثق،لذا،لا شك في ان الاجتماع الجاري بأستانا سيسلط الضوء على قضية مكافحة الإرهاب.
في هذا الصدد، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ فى مقال نشره فى صحيفة " كازاخستان برافدا" يوم 6 يونيو الحالي تحت عنوان "إطلاق أجنحة العلاقات الصينية الكازاخية"،ان منظمة شانغهاي للتعاون تولى اهتماما بالغا بالتعاون الأمني،وأسست في هذا الغرض آلية للتعاون في مكافحة "قوى الشر الثلاث" وتجارة المخدرات والجرائم المنظمة العابرة للحدود،كما تنظم بشكل منتظم تدريبات مشتركة لمكافحة الارهاب، وتعمل على دفع حل القضايا الساخنة المتعلقة. مايحفظ الأمن والاستقرار فى المنطقة بشكل فعال.
وتعتبر مكافحة "قوى الشر الثلاث" وهي الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرف هدفا ومهمة رئيسية لتأسيس منظمة شانغهاي. وظلت المنظمة منذ تأسيسها تلعب دورا كبيرا فى ضمان السلام والأمن والاستقرار الإقليميين،ما سيقدم دفعا لبناء "الحزام والطريق" أيضا.
وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة عمل الصين وكازاخستان على دفع التعاون الأمني وتنفيذ مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. ومكافحة "قوى الشر الثلاث" وتجارة المخدرات والجرائم المنظمة العابرة للحدود،والعمل معا للحفاظ على أمن شبكة الإنترنت. كما طالب بالإسراع فى إنشاء الآليات الأمنية الثنائية بين الصين وكازاخستان لبناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك،وضمان أمن أنابيب النفط والغاز ومشاريع التعاون الكبرى بين البلدين،وضمان المصالح المشروعة والسلامة الشخصية وأمن الممتلكات للمواطنين والشركات من البلدين.
وأضاف أنه في ظل الظروف الدولية الحالية،أصبح وضع مكافحة الإرهاب أكثر خطورة وتعقيدا. حيث يعتبر الأمن حاجة ملحة بالنسبة لأى دولة ومنطقة فى العالم، لذا تسعى مختلف الدول إلى توثيق التعاون الدولي فى مجال مكافحة الإرهاب. وبات التعاون الأمني بصفته محرك دفع لتطوير منظمة شانغهاي للتعاون في الوقت الحالي يواجه تحديات وأولوية لزعماء دول المنظمة المجتمعين في أستانا.
فى هذا الصدد،قال لي هوي لاي مساعد وزير الخارجية الصيني خلال مؤتمر صحفي عقد يوم 5 يونيو الحالي،ان الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة الدول الأعضاء الأخرى لمنظمة شانغهاي للتعاون سيقومون بتوقيع ونشر "إعلام أستانا" خلال الإجتماع الجاري بأستانا،وسيوقعون على " اتفاقية منظمة شانغهاي للتعاون لمكافحة التطرف"ووثائق أخرى.
كما ستستقبل منظمة شانغهاي للتعاون أعضاءا جددا خلال الاجتماع الجاري بأستانا.وفى هذا السياق،قال نائب وزير الخارجية الروسي أيغور مورغولوف،انه بعد انضمام الهند وباكستان إلى المنظمة رسميا،ستتعزز قدرة المنظمة على مكافحة الإرهاب الدولي.ويمكن للدول الأعضاء للمنظمة تبادل المعلومات الاستخباراتية والخبراء بشأن مكافحة الإرهاب،ما سيلعب دورا مهما في منع ومكافحة الأنشطة الإرهابية.وتعتقد تقارير صحيفة "يانخه تساوباو" السنغافورية أيضا ان انضمام الهند وباكستان إلى منظمة شانغهاي للتعاون سيحسن تعاون المنظمة فى مكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية بين أعضاءها.
منذ تأسيسه، حقق هيكل المنظمة الإقليمي المناهض للإرهاب ومقره العاصمة الأوزبكية طشقند،انجازات كبيرة من حيث النظام المؤسسي والتعاون العملي.حيث أحرزت الدول الأعضاء نتائج مثمرة فى مكافحة "قوى الشر الثلاث"،ووسع نطاق تعاونه إلى أمن إنفاذ القانون وأمن المعلومات ومكافحة المخدرات ومحاربة الجرائم المنظمة العابرة للحدود وغيرها من المجالات.كما نظمت الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون مناورات عسكرية مشتركة، أسهمت في تعزيز التعاون الوثيق بين هذه الدول وكبح انتشار الإرهاب بشكل فعال.