الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : الصين والولايات المتحدة تعقدان حوارا "بناءً ومثمرا" حول القضايا الأمنية والدبلوماسية

2017:06:23.08:30    حجم الخط    اطبع

واشنطن 22 يونيو 2017 / عقدت الصين والولايات المتحدة أمس الأربعاء حوارا عالي المستوى حول القضايا الدبلوماسية والأمنية، حيث تعهد البلدان بتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات.

واتفق الجانبان على أن الحوار الدبلوماسي والأمني كان حوارا "بناءً" و"مثمرا"، وتعهدا باستمرار تلك الآلية الرامية إلى تعزيز العلاقات الصينية - الأمريكية.

وهذا الحوار هو أحد أربع آليات رفيعة المستوى تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا في أبريل الماضي.

شارك في رئاسة الحوار الذي دام يوما واحدا كل من عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس.

كما شارك في الاجتماع فانغ فنغ هوي عضو اللجنة العسكرية المركزية ورئيس إدارة الأركان المشتركة باللجنة العسكرية المركزية.

الاتجاه الصحيح للعلاقات الثنائية

قال يانغ خلال الحوار إن الاجتماع الناجح بين الرئيسين شي وترامب حدد مسار العلاقات الصينية - الأمريكية في الحقبة الجديدة، وإنه منذ عقد الاجتماع شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تقدما جديدا وإيجابيا، داعيا الجانبين إلى الحفاظ على الاتجاه الصحيح للعلاقات الثنائية.

وخلال الحوار، تعهدت الصين والولايات المتحدة بالبناء على توافق الآراء الذي تم التوصل إليه بين رئيسي البلدين وبتعزيز التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية على المدى الطويل.

وأكدت كل من الصين والولايات المتحدة خلال الحوار على أهمية التفاعلات رفيعة المستوى بين الجانبين، وتوقع الجانبان تحقيق نتائج إيجابية خلال الاجتماع المقبل بين شي وترامب في إطار قمة دول العشرين الشهر المقبل، كما أعرب الجانبان عن توقعهما نجاح زيارة الدولة المقرر أن يقوم بها الرئيس ترامب إلى الصين في وقت لاحق من العام الجاري.

وفي أعقاب الحوار قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة شهدت تحولا عميقا خلال ال 40 عاما الماضية، مضيفا أن آليات الحوار الأربعة " توفر الفرصة للتفكير في كيفية تواصلنا معا وفي كيفية العيش مع بعضنا البعض خلال السنوات ال 40 القادمة ."

وتابع " من أجل تعزيز هذه العلاقة، نحتاج إلى العمل على توسيع مجالات التعاون، كما فعلنا اليوم، في المجالات محل الاهتمام الأمني المشترك."

وأردف " غير أننا بحاجة أيضا إلى مواجهة الأمور التي تشكل تهديدات بالنسبة إلينا، على نحو مباشر وفي غاية الصراحة،أو القضايا التى نختلف بشأنها حتى نتمكن من تضييق هذه الخلافات وحل المشكلات ."

مواقف صحيحة تجاه نوايا استراتيجية

أشار الجانب الصيني خلال الحوار إلى أنه يتعين على كلا البلدين تبني المواقف الصحيحة تجاه النوايا الاستراتيجية الخاصة بكل طرف.

وأكد الجانب الصيني على أنه يتعين على كل بلد احترام النظام السياسي ونمط التنمية الخاصين بالبلد الآخر، وكذا احترام السيادة ووحدة الأراضي والمصالح التنموية .

وقال الجانب الأمريكي إنه يعترف بالتنمية السريعة التي شهدتها الصين مؤكدا على أن الجانب الأمريكي لا ينتوي إعاقة الصين. كما أعرب الجانب الأمريكي عن استعداده للتعاون مع الصين في تطوير علاقة بناءة طويلة الأمد بين البلدين.

وبشأن العلاقات الثنائية العسكرية ، تعهد الجانبان باتباع برامج تبادلية سنوية كاملة ، وحثا على تنظيم لقاءات بين وزيري دفاع البلدين خلال وقت قريب.

كما تعهد الجانبان بتعميق التعاون في مجالات المساعدات الانسانية ومكافحة القرصنة والعلوم الطبية العسكرية، وتعهدا بتنفيذ مذكرات التفاهم حول آليات بناء الثقة.

وأكد الجانب الصيني أمس مجددا على موقفه فيما يخص قضايا تايوان والتبت، كما أكد على أهمية وفاء الجانب الأمريكي بتعهداته ذات الصلة ، وأهمية تعامله مع هذه القضايا بالشكل الملائم.

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة على أنها ملتزمة بسياسة الصين الواحدة، وأكدت مجددا على موقفها بشأن التبت كجزء من الصين وأن واشنطن لا تؤيد أي أنشطة انفصالية.

حل المشكلات في شبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار

حثت الصين خلال الحوار على الاستئناف المبكر للمحادثات حول القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، مؤكدة مجددا على التزامها بحل القضية من خلال المفاوضات.

وأكدت الصين مجددا على التزامها بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وبالحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، كما حثت على التنفيذ الشامل والصارم لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .

يذكر أن الصين اقترحت " منهجا ذا اتجاهين" بهدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، كما اقترحت الصين تأسيس آلية للسلام بالتوازي مع تطبيق مبدأ " التعليق مقابل التعليق" من أجل نزع فتيل الأزمة وشيكة الوقوع.

وكخطوة أولى، تقترح الصين أن تقوم بيونج يانج بتعليق أنشطتها الصاروخية في مقابل تعليق واشنطن وسول التدريبات العسكرية المشتركة الواسعة .

وحثت الصين الأطراف خلال حوار أمس على التفكير في هذه المقترحات وتبنيها، في محاولة لإعادة القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية مجددا إلى طريق الحل السلمي من خلال الحوار والتشاور.

وأعادت الصين التأكيد خلال الحوار على موقفها بشأن نشر نظام الدفاع الصاروخي ((ثاد)) في كوريا الجنوبية، قائلة إنه يجب وقف نشر الدرع وسحبه .

وفيما يخص قضية بحر الصين الجنوبي، قالت الصين إنها تمارس سيادتها غير المتنازع عليها على جزر بحر الصين الجنوبي ومياهها المتاخمة، وأن للصين الحق الكامل في حماية سيادتها وحقوقها البحرية.

كما تبادلت الصين والولايات المتحدة الرؤى حول مكافحة الإرهاب،حيث أكدت الصين أنها تعارض كل أشكال الأرهاب وأنها تأمل في تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة،على أساس المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة .

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×