عمان 22 يونيو 2017 /أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الخميس) اهتمام الصين بتطوير علاقاتها مع الأردن في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية.
وقال وانغ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، عقب مباحثات أجراها في وزارة الخارجية الأردنية اليوم إن الأردن شريك تجاري مهم للصين، حيث تشهد العلاقات الثنائية تطورا كبيرا منذ توقيع الملك عبد الثاني في العام 2015 في بكين على اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وتابع أن التطور في العلاقات أدى إلى زيادة عدد السياح الصينيين القادمين للمملكة، معربا عن أمله في أن تشهد زيادة في حركة السياحة مستقبلا، كذلك تطور المشاريع الاستثمارية في مجالات الطاقة والنقل والكهرباء، معتبرا أن هذه مؤشرات على مدى التطور الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين.
وشدد على أن الصين ستبذل أقصى جهودها لدعم الأردن في التنمية الاقتصادية، بجانب التزامها بعلاقات استراتيجية من أجل تحسين معيشة المواطن الأردني، إضافة إلى استمرار الصين في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين خاصة أن الأردن يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستمرار في دعمه لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد الوزير الصيني على توافق وجهة نظر الصين والأردن حيال القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة الوصول لحل سياسي في سوريا وتنفيذ قرارات وقف إطلاق النار على الأرض وخاصة قرار 2254، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية في مفاوضات جنيف ومفاوضات الاستانة.
ودعا جميع دول المنطقة والدول الأخرى إلى مراعاة مصالح الشعب السوري، خاصة أن هناك مصالح جيوسياسية لبعض الدول والتي تؤثر على الحل.
كما دعا إلى وقف القتال والبدء في قضايا الحل السياسي، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع الأردن لحل القضية السورية.
وأكد على موقف الصين من القضية الفلسطينية والمؤيد لحل الدولتين وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وضرورة إيجاد سلام دائم مع إسرائيل، داعيا الدول الأوروبية للمساهمة في ذلك.
ودعا وانغ دول العالم إلى الاهتمام بمكافحة الإرهاب وتنمية دول الشرق الأوسط في إطار مبادرة الحزام والطريق وتحقيق تنمية حقيقية لشعوب المنطقة.
وأشار إلى أن الصين لا تسعى إلى أية نفوذ في المنطقة وأنها تعمل لإيجاد شراكات مع دول المنطقة من أجل تنميتها.
وردا على سؤال حول موقف الصين اتجاه الأزمة الخليجية، قال وانغ إن قطر والسعودية كلا منهما يعملان على مكافحة الإرهاب، وعلى الجانبين أن يجلسا مع بعضهما البعض في إطار حل عربي وضمن مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني إن الأردن يعمل مع مختلف الأطراف، بما فيها الصين لحل الأزمة في سوريا ووقف القتال.
ولفت الصفدي إلى أهمية العلاقة الأردنية الصينية، مشيراً إلى أن الأردن والصين يحتفلان بمرور 40 عاما على العلاقات بينهما.
وأشار إلى أن الصين هي ثاني أكبر شريك تجاري للأردن، وأكبر مورد للأردن، لافتا إلى وجود استثمارات مشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة والكهرباء والنقل والبنية التحتية وغيرها من القطاعات الهامة والحيوية.
وتابع "أننا نعمل مع الصين لتطوير العلاقات بين بلدينا وتهيئة الفرص للقطاع الخاص لاستكشاف المشاريع والعمل ضمن مساحة واسعة من أجل تطوير العلاقات".
وأكد أن الاردن تدعم بشكل كبير سياسية الصين الواحدة وهو موقف ثابت ومتمسكون به و"نتخذ خطوات ملموسة وترجمته على الأرض بما يؤكد احترامنا وتقديرنا للعلاقة الاستراتيجية بيننا."
وثمن الصفدي دور جمهورية الصين الشعبية في دعم عملية السلام وحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الصفدي إنه بحث مع نظيره الصيني جهود مكافحة الإرهاب والوضع في سوريا والحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية.
ووصل وزير الخارجية الصيني إلى عمان اليوم قادما من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة للأردن تستمر يومين يغادر بعدها إلى لبنان.