أسطنبول 30 يونيو 2017 / من المنتظر أن يجتمع مشاركون من أنحاء العالم في مدينة أسطنبول التركية اليوم (الجمعة) من اجل اكتشاف وسائل لتشجيع الوساطة باعتبارها وسيلة بارزة لمنع الصراع وطريقة للتسوية.
وخلال مؤتمر اسطنبول الرابع للوساطة والذي ركز على " بروز الدبلوماسية والعمل فى الوساطة"،كان هناك تركيز على ضرورة وضع منهج كلى ومتكامل للتسوية السلمية للنزاعات يولى اهتماما أفضل باحتياجات هذه الأيام.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في رسالة عبر الفيديو للمؤتمر " اننا نشاهد بحزن النزعات المتطرفة فى مختلف أشكال العداءات الدينية والسياسية والاجتماعية".
وأشار الوزير الى ارتفاع الهجمات في أوروبا ضد المسلمين والمهاجرين باعتبارها قضية تحتاج الى اهتمام خاص وشدد على ان "منع تلك الهجمات هو الأساس ".
وقال الوزير " من أجل حل كامل للصراعات التي أخذت منحى العنف بالفعل وتسببت في معاناة انسانية غير مقبولة، تعد الوساطة جانبا حيويا وفعالا فى جهودنا الرامية على سلسلة مراحل السلام".
ونقل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في رسالته عبر الفيديو المعنى نفسه قائلا " انه ملتزم شخصيا بالبحث عن الدبلوماسية."
وفي محور اشادته بجهود الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم حول العالم ،دعا وزير خارجية فنلندا تيمو سويني الدول الاعضاء بتقديم الدعم المستمر.
وقال سويني في رسالة عبر الفيديو " اننا مستعدون لبحث المزيد من الإجراءات التي نحتاجها من اجل تحسين فاعلية السياسات والعمل على الأرض."
وأبرز الحضور الحاجة لتدريب المزيد من القائمين على الوساطة بما في ذلك جذب الشباب والمزيد من النساء في فريق الوساطة وإمدادهم بالوسائل المناسبة.
وقال جاويش أوغلو ، ان التقدم الملموس قد تحقق من خلال رفع الوعي بشأن الوساطة وتشجيع فاعليتها وتوسيعها منذ ان اطلقت تركيا وفنلندا مبادرة " الوساطة من أجل السلام" في الأمم المتحدة عام 2010.
وتترأس تركيا مع فنلندا بشكل مشترك " مجموعة الأصدقاء من اجل الوساطة" والتي تأسست وفقا للمبادرة وتضم 45 دولة وثماني منظمات دولية واقليمية من بينها الأمم المتحدة.
وتأسست مجموعة مشابهة في إطار منظمة الامن والتعاون في أووربا وتترأسها تركيا وفنلندا بالمشاركة مع سويسرا.