الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : الصين تضع خطة جديدة لتطوير الجيل الجديد للتكنولوجيا والتغيرات بدأت بالفعل

2017:07:02.10:37    حجم الخط    اطبع

قال وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني وان قانغ في خطاب ألقاه في مراسم افتتاح الدورة الأولى لمؤتمر الذكاء العالمي إن الصين قد انتهت من وضع خطة جديدة لتطوير الجيل الجديد للتكنولوجيا وخططت بشكل منظم لتنمية صناعات الذكاء الاصطناعي الصينية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى التخطيط لمشروعات التكنولوجيا الكبرى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي .

وشرح وان أن الصين قررت أن تدفع العمل في أربعة مجالات : أولا، تعزيز بناء القدرة ومواصلة تمتين الأسس التكنولوجية لتنمية الذكاء الاصطناعي ، ثانيا، الإسراع بتحويل وتطبيق نتائج التكنولوجيا لدفع بناء الاقتصاد والمجتمع الذكيين، وتربية صناعات الذكاء الاصطناعي ذات الدور القيادي لتحقيق اختراقات تكنولوجية رئيسية ومحورية، ثالثا، تقوية احتياطي السياسات والاهتمام بتجنب المخاطر، رابعا، تعزيز التعاون مع الدول وتقاسم التنسيق الكلي لتنمية الذكاء الاصطناعي عالميا.

وفي الحقيقة، فإن الصين قد أولت أهمية كبيرة لتطوير الذكاء الاصطناعي ، وبدأت الحكومة منذ الثمانينات في القرن الماضي دعم التنمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المعنية وحققت الآن تقدما مهما، كما حققت اختراقات في مجالات مثل التعرف على الصور والرقاقة الذكية والطب الذكي والصناعة الذكية..إلخ، واكتسبت مكانة عالمية متقدمة في مجالات مثل التعامل مع البيانات الصينية والتعرف على الصوت والتعرف على خصائص الأحياء وغيرها .

واتفق المشاركون في المؤتمر على أن الحكم الاستراتيجي للثورة القادمة في التكنولوجيا الجديدة والصناعات أصبح تدريجيا يتحول إلى وقائع، ويدخل مجتمع البشر عصر الذكاء الكبير، مشيرين إلى أن صناعات التكنولوجيا الذكائية تتمتع بحيوية وفرص هائلة، وهي قوة رائدة للتنمية الابتكارية وستغير هيكل الاقتصاد العالمي.

ومن شأن أيضا تطبيق التكنولوجيا الذكية وتنمية الصناعات أن يؤثر على قطاعات اجتماعية كثيرة. وتمثل المواجهة الإيجابية والمبادرة من أجل أن تخدم ثمار التكنولوجيا مصير البشر مسؤولية مشتركة لدى المجتمع الدولي بأسره.

وفي الصين، فإن ما حدث من تغيرات جديدة هو مجرد بداية بالنسبة للصناعات التقليدية. على سبيل المثال، كانت "صناعة الصين" هي عبارة عن "800 مليون قميص مقابل طائرة". واليوم ، مع التجارب والتطبيقات المبتكرة بشأن إصلاح جانب العرض، برزت اتجاهات جديدة.

وقال رئيس شركة لونوفو المحدودة ليو تشوان تشي إن ما كان ينقص الشركات الصينية في الماضي هو الدعم المالي، كما أن النظم المملوكة للدولة بحاجة إلى إصلاح ، والشركات الشعبية ليست لها قوة كبيرة... وبالتالى فلا تستطيع تحقيق اختراقات تكنولوجية جوهرية للشركات، ولكن في عصر المجتمع الذكي، امتلكت الصين ميزة كافية لتحويل ثمار التجارب إلى منتجات على دفعات، علاوة على قدرة الشركات الصينية على التخطيط في مجال التكنولوجيا".

وقال تشو مين، المشارك في معرض تكنولوجيا الذكاء العالمي، مدير شركة "تشيان يي" لصناعة الملابس في قوانغتشو " في الماضى، كان لا يمكن لخط انتاجي في المصنع سوى انتاج منتجات بلون واحد فقط وتصميم واحد فقط. ولكن خطنا هذا الآن يمكن أن ينتج منتجات بألوان وتصميمات مختلفة بفضل التصميم والانتاج الذكيين".

وعلى هامش مؤتمر الذكاء العالمي، تقام معارض للتكنولوجيا الذكية لإظهار التقنيات الجديدة، والمنتجات الجديدة، والنتائج الجديدة، والحلول في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي، وهو ما أظهر المستوى الجديد لـ "صنع في الصين".

على سبيل المثال، قال ليو بين، المسؤول بشركة "ما يي جين فو"، وهي مجموعة للخدمات المالية تابعة لعلى بابا وتدير خدمة "على باى" للدفع الإلكتروني المشهورة، إنه في المستقبل القريب، سيمكن الدفع في الصين بدون الهواتف المحمولة. ويجرب الناس الآن أمام مكتب الشركة الدفع من خلال تصوير الوجوه أو الدفع الافتراضي . ويمكن أن تصل دقة التعرف على الوجوه إلى 99.99 في المائة على أسس التعرف على خصائص الأحياء مع إضافة عوامل مثل بصمات العيون والموجات الصوتية وبصمات الكفوف والخط الكتابي..إلخ. وفوق كل ذلك، قدمت الشركة حلولا للدفع في البيئة الافتراضية .

وكل تغير أو تحرك صغير يمكن أن يتبعه تغيرات متتالية تحول صورة حياة الناس في الصين. فطريقة الدفع بدون الهاتف النقال التي تعرض خلا ل المعارض، دخل بالفعل حيز التطبيق. وأتفق جاك ما، رئيس مجموعة على بابا، مع تسونغ تشينغ هو، رئيس شركة "وا هاها" للمشروبات في مدينة هانتشو بمقاطعة تشيجيانغ، على العمل على مراكز تجارية بدون بائعين يطلق عليها "تاك غو"(take go)، مع إنشاء 100 ألف مركز خلال السنوات الثلاث القادمة على أن يصل العدد إلى مليون مركز في خطتهم للأعوام العشرة القادمة.

ويدخل الزبائن "المراكز التجارية بدون بائعين" ببصمات الكفوف ويأخذون ما يريدون ويخرجون مباشرة دون انتظار ويخصم الحساب منهم بنفس الطريقة.

وهذه المراكز هي جزء صغير من خطة "البيع بدون إنسان". وتشتمل الخطة على تجارب متعددة كلها بدون بائعين مثل "مقهي بدون بائعين" عُرض على السوق مؤخرا، بمعنى أن يدخل الشخص بهاتفه المحمول مناطق محددة ثم يقوم بالاختيار والشراء وبعد المرور من باب الحساب الخاص يتم خصم الحساب تلقائيا دون أي حركة أو إجراء من جانبه.

ويخلص لي ده يي، عضو في أكاديمية الهندسة الصينية، إلى أن هناك حاجة ملحة في ثلاثة نواح في الصين: أولا النقل الذكي، وصناعة السيارات الذكية، بالإضافة إلى الربط الذكي على الانترنت، ما يؤثر على صورة المجتمع والحياة والصناعات. ثانيا، التعليم حيث يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أن تحل مشاكل معقدة مثل إمكانية تقاسم المعلمين الممتازين في العالم بين العالم كله. ثالثا، الطب والصحة. على سبيل المثال، هناك الروبوت دافينشي الذي يمكن أن يزيل السرطان في المرحلة الأولى .

"التغيرات ذات الأثر الكبير والكاسح لا تزال في بدايتها"، هكذا قال بان يون خه، وهو عضو آخر في أكاديمية الهندسة الصينية. ويشير حديثه إلى ما حدث في الصين بالفعل.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×