مقابلة : مسئول أممى : مساهمة الصين في حفظ السلام " في غاية الأهمية"

الأمم المتحدة أول يوليو 2017/قال كبير مسؤولي حفظ السلام بالأمم المتحدة إن مساهمة الصين في حفظ السلام " مهمة للغاية"، مشيدا بالوحدات العسكرية الصينية ومعداتها.

وقال جان بيير لا كروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء(شينخوا) حديثا " بوصف الصين ثاني أكبر مساهم مالي، فإن مساهمة الصين في عمليات حفظ السلام مهمة للغاية".

وقال لا كروا، الذي تولى منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة خلفا ل (هيرفيه لادسو) في أول أبريل، كما يتولى أيضا رئاسة إدارة عمليات حفظ السلام ،إن " الصين تقدم أيضا مساهمة كبيرة للغاية بقواتها، بوجود نحو 2500 جندي صيني فى قوات حفظ السلام، منتشرين في عدة بلدان، منها جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان ومالي."

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، تساهم الصين في الوقت الراهن ب 2512 شخصا في قوات حفظ السلام، منهم 155 رجل شرطة، و34 خبيرا عسكريا، و2323 جنديا.

ووفق تقارير الأمم المتحدة، تساهم الصين في المتوسط بقوات أكثر مما تساهم أي دولة من الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، وترسل الصين قوات عالية الكفاءة ، كما بدأت الصين في الآونة الأخيرة في إرسال قوات قتالية، ما يمثل تغييرا كبيرا في أسلوب مساهمتها في قوات حفظ السلام.

وقال لا كروا " الجدير بالملاحظة أن مساهمات الصين عالية الكفاءة بدرجة كبيرة جدا "، مشيرا إلى زيارته في مارس الماضي إلى جوبا بجنوب السودان، برفقة سلفه لادسو،حيث " رأيت مدى جودة مساهمات الصين بشكل مباشر."

وتابع " تأثرت كثيرا بكفاءة الوحدات الصينية وكفاءة الأفراد والمعدات... هذا أمر في غاية الأهمية."

إن إجمالي تمويل عمليات حفظ السلام يتم تخصيصه بطريقة تشبه كثيرا طريقة تخصيص الميزانية العامة،غير أن الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن مطالبة بالمساهمة بنصيب أكبر، ولدى كافة الدول الحرية في تقديم مساهمات إضافية من حيث التمويل أو المعدات ، وغير ذلك من الخدمات ، إلى البعثات فى الدول التى تختارها .

ولقد كان عام 2015 عاما فارقا في زيادة مساهمة الصين في تحقيق الأمن العالمي، حيث لم يكتف الزعيم الصيني بالالتزام بالمساهمة ب 8000 جندي في قوات حفظ السلام الاحتياطية،بما يمثل خمس مجموع القوات الاحتياطية التي تساهم بها 50 دولة ، والتي يبلغ مجموعها 40000 جندي، وإنما تعهدت الصين أيضا بدفع 100 مليون دولار أمريكي لصالح قوة الاتحاد الأفريقي الاحتياطية، و مليار دولار من أجل تأسيس صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للسلام والتنمية.

وأكد لا كروا أن الأمم المتحدة تقدر كثيرا حقيقة التزام الصين تجاه صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للسلام والتنمية أو نظام جاهزية قدرات حفظ السلام .

وتابع " نتطلع إلى أن ترفع الصين هذه المساهمات إلى مستوى من الجاهزية ، يمكّننا، إذا دعت الحاجة، من نشر الوحدات الصينية على نحو سريع في أي مكان تحتاجه هذه القوات."

وأردف " إنه جهد مشكور للغاية."

وأضاف " أعتقد أن هناك مجالا آخر يبدو فيه الدور الصيني في غاية الأهمية. إنه المجال المختص بمساعدة البلدان التي تشارك بقواتها بالفعل، من أجل تحسين مستوى ( نظام جاهزية قدرات حفظ السلام) "

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن الأمم المتحدة ليس لديها قوة عسكرية خاصة، فهي تعتمد على مساهمات الدول الأعضاء. وحتى 31 مارس 2014، ساهمت 122 دولة بأفراد عسكريين وشرطيين ، في قوات حفظ السلام.

وحتى اليوم، أنجزت 54 عملية تابعة للأمم المتحدة مدد التفويض المنوطة بها. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أول أمس الخميس بانتهاء عمليات الأمم المتحدة في كوت ديفوار، بعد أن أنجزت تفويضها .

وقال جوتيريش في بيان " إنه يشيد بالمشاركات الهامة من الشركاء الدوليين والإقليميين والوطنيين في عملية السلام في كوت ديفوار."

وقد تم التوصل إلى توافق بين الفئة الادارية العليا في الأمم المتحدة، على أن عمليات حفظ السلام بدأت من مجرد مراقبة وقف إطلاق النار وتطورت إلى حماية المدنيين ونزع أسلحة المقاتلين السابقين وحماية حقوق الإنسان وتعزيز حكم القانون ودعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتقليل مخاطر الألغام الأرضية إلى الحد الأدنى، وغير ذلك الكثير.

وأكد لا كُروا أن الصين تؤدى دورا متزايد الأهمية في كل تلك المجالات.